تحليلات

بن غفير ينفصل عن سموتريتش

خاص– اتجاهات

 

أعلن زعيم حزب القوة اليهودية “إيتمار بن غفير”، تقديمه طلباً إلى الكنيست للانفصال عن كتلة “الصهيونية الدينية” بقيادة “بتسلئيل سموتريتش”، ليكون حزبه بذلك كتلة برلمانية منفصلة داخل الكنيست، يمارس عمله بعيداً عن الصهيونية الدينية.

 

تأتي هذه الخطوة من “بن غفير” في سياق تنفيذ بنود الاتفاق الانتخابي الموقّع بين حزبه وحزب الصهيونية الدينية بقيادة “سموتريتش”، والذي يقضي بالمشاركة في انتخابات الكنيست الـ 25 ضمن قائمة انتخابية مشتركة، على أن تنفصل بعد الانتخابات ليكون كل حزب بمثابة كتلة برلمانية منفصلة عن الآخر.

 

من جهة أخرى يأتي طلب “بن غفير” في خضم المفاوضات الائتلافية التي يجريها بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومته السادسة، والتي لا زالت متعثرة في ضوء مطالبات “سموتريتش” بتولي إحدى الحقيبتين، حقيبة الدفاع أو المالية، وهو ما يرفضه نتنياهو في ظل رغبة الليكود في السيطرة على الحقائب الوزارية السيادية خاصة وزارة الدفاع، ومطالبة أرييه درعي زعيم شاس بتولي حقيبة المالية، ناهيك عن الموقف الأمريكي الرافض لتولي “سموتريتش” و”بن غفير” وزارتي الدفاع والأمن الداخلي، حيث يرى الأمريكيون أن وجودهما على رأس المنظومة الأمنية سيؤثر على استمرار التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.

 

وعليه يمكن قراءة خطوة “بن غفير” في ظل هذه الظروف بأنها تأتي تساوقاً مع نتنياهو الذي وافق على طلبات “بن غفير” فيما يتعلق بتعزيز الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية بهدف الضغط على “سموتريتش” للتنازل عن مطالبه بشغل منصب وزارة الدفاع والقبول بالعروض التي يقدمها الليكود، حيث أشارت تقارير إعلامية عبرية أن نتنياهو يعتزم تقديم حكومته خلال الأسبوع الجاري يوم الأربعاء الموافق 23 نوفمبر الجاري، معتمداً على 57 عضو كنيست فقط، في إشارة إلى إمكانية تجاوز “سموتريتش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى