تحليلات

تطور الأداء المقاوم في الضفة الغربية.. اختراق لمنظومة أمن الاحتلال

خاص– اتجاهات

معلومات الجيش والشاباك الإسرائيلي تكشف تطور نوع المهددات الأمنية التي تواجه الاحتلال في الضفة الغربية، حيث إنه:

  • أصدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” بياناً يكشف فيه أنه اعتقل إثنين من فلسطينيي الداخل المحتل يحملون الهوية الزرقاء، بالإضافة لفلسطيني آخر من طولكرم، كانوا يعملون على تهريب العبوات إيرانية الصنع، عبر الحدود مع الأردن بإيعاز من حركة الجهاد الإسلامي في جنين.
  • تحدث جيش الاحتلال في بيان له تعقيباً عى عملية اقتحام جنين يوم الإثنين الماضي أنه اعتقل مجموعة من عناصر “كتيبة العياش” المسئولة عن إطلاق قذائف صاروخية على مستوطنات غرب جنين خلال الأشهر الماضية.
  • كشف الشاباك في وقت سابق أنه ضبط عملية تهريب كبيرة لعبوات إيرانية الصنع عبر الحدود مع الأردن، وضبط عبوة أخرى مع شخص من الداخل المحتل، إدعى الاحتلال أنه تدرب على استعمالها لدى حزب الله.
  • تصاعد الحديث داخل وسائل الإعلام في دولة الاحتلال استناداً لمصادر أمنية إسرائيلية، بأن مدن الضفة الغرببة خاصة (جنين، نابلس، طولكرم) تحتوي على بنى تحتية كبيرة للمقاومة، وقد برز التحدي الأبرز في جنين عندما نجحت المقاومة بتفجير عشرات العبوات بمركبات جيش الاحتلال، ما أدى لإعطاب 7 آليات وإصابة 9 جنود.

إن المتتبع لتطور المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، يلاحظ زيادة الفاعلية في أداء المقاومة وتنوع في الأساليب والتكتيكات التي تستخدمها، الأمر الذي يرفع من مستوى التهديدات الأمنية أمام الاحتلال في التعامل مع الضفة الغربية كحالة ثورية متصاعدة، لم تنجح عمليات الاحتلال في كبحها أو إيقاف جذوتها.

فبعد أن كانت قوات الاحتلال تقتحم المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية؛ لاعتقال مطلقي النار فقط فيما يعرف بالذئاب المنفردة، أصبحت اليوم أمام مهددات وتحديات أكثر خطورة تشكل عبئاً أمنياً كبيراً على جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، يتمثل في الآتي:

  1. مواجهة مجموعات من المقاومين أكثر تنظيماً، يمتلكوا العديد من الأدوات القادرة على تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة.
  2. مواجهة تهديدات القذائف الصاروخية والعبوات الناسفة.
  3. البحث عن ورش التصنيع وأماكن التخزين.
  4. الكشف عن خطوط الامداد، وقنوات التمويل.
  5. تأمين الحدود الأطول لدولة الاحتلال مع الأردن، في ظل نجاح المقاومة في اختراقها.
  6. مواجهة تهديدات المقاومة الأمنية في ظل نجاح المقاومة في تجنيد أشخاص من الداخل المحتل.

ما سبق يعكس نجاح المقاومة في الضفة الغربية في اختراق منظومة الأمن في دولة الاحتلال سواء على صعيد تجنيد أشخاص من الداخل المحتل لتوفير المعلومات والامدادات اللازمة من سلاح وأموال، أو على صعيد تأمين قنوات التمويل وخطوط الامداد الخاصة بها وتأمين المخازن وورش التصنيع، وهو ما يؤكد تطور الأداء المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالرغم من عمليات الاحتلال المتكررة واستمرار عملية كاسر الأمواج التي بدأها الاحتلال قبل عام ونصف تقريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى