خاص– اتجاهات
ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت زارا أمس الثلاثاء مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، وأجريا تقييماً للوضع الأمني هناك تم في إطاره تقديم إحاطة أمنية مستفيضة بخصوص الجبهة الشمالية، من ناحية المعلومات الاستخباراتية والأنشطة العملياتية والتحديات.
تعد هذه الزيارة هي الأولى لنتنياهو وغالانت إلى الجبهة الشمالية، وهي الزيارة الأولى على جدول أعمال رئيس الحكومة ووزير الدفاع، بعد أقل من 10 أيام على تشكيل الحكومة الجديدة في دولة الاحتلال، الأمر الذي يشير بشكل واضح إلى أهمية الجبهة الشمالية كمهدد رئيس يقف على رأس أولويات حكومة الاحتلال الجديدة، حيث رسم نتنياهو خلال زيارته أولويات حكومته، ووصف إيران بالعدو الرئيس لدولة الاحتلال، قائلاً: “العدو الرئيسي الذي نواجهه هو النظام الإرهابي في إيران وأتباعه في سوريا ولبنان”، محدداً ثلاث أولويات بهذا الشأن، هي:
- مواجهة المحاولات الإيرانية الرامية إلى تشكيل ترسانة نووية.
- مواجهة محاولة إيران التموضع في سوريا.
- مواجهة تهديدات حزب الله اللبناني.
واختتم نتنياهو حديثه قائلاً: “من يحتاج للحصول على تذكير بخطوطنا الحمراء بهذا الشأن سيحصل عليه”، في إشارة واضحة إلى سلوك جيش الاحتلال في التعامل مع مهددات الجبهة الشمالية وفق استراتيجية “المعركة بين الحروب”، عبر تكرار عمليات القصف والاستهداف لأهداف إيرانية في سوريا وقطع خطوط الإمداد عن حزب الله.
وهذا ما أكد عليه وزير الدفاع غالانت خلال الجولة، بقوله: “سنمنع التموضع الإيراني على الأراضي السورية، وسنقطع قنوات نقل الأسلحة الإيرانية إلى لبنان وحزب الله”.
في ضوء ما سبق يتضح أن الزيارة حملت في طياتها عدة رسائل، هي:
الرسالة الأولى: رسالة تهديد لإيران وحلفائها في الجبهة الشمالية (سوريا وحزب الله) أن الحكومة الحالية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديداتهم.
الرسالة الثانية: رسالة دعم وإسناد لجيش الاحتلال من أجل الاستمرار في سياسته تجاه الجبهة الشمالية لمنع التموضع الإيراني في سوريا وقطع خطوط الإمداد عن حزب الله.
الرسالة الثالثة: رسالة ضغط على الإدارة الأمريكية في محاولة للتأثير في المفاوضات الجارية فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق نووي جديد، مفادها أن الحكومة الحالية لا تتنازل عن أمن دولة الاحتلال وأنها عازمة على مواجهة التهديدات الإيرانية بما فيها البرنامج النووي الإيراني.
