خاص – اتجاهات
أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قصفاً استهداف بناية في منطقة كفر سوسة في العاصمة دمشق، ونقلت عن وزارة الصحة السورية قولها إن خمسة سوريين قتلوا في الهجوم المنسوب لإسرائيل، فيما لم تعلق “إسرائيل” على هذا الحدث.
في سياق هذا الحدث يتضح أنه مرتبط بأحداث وقعت في مؤخراً بين إيران وإسرائيل، فالأخيرة متهمة بتدبير هجوم على مصنع عسكري في أصفهان، وبعدها قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن ضابطة في سلاح الجو تشغل منصباً رفيعاً في قاعدة “تل نوف” الجوية الإسرائيلية قد قتلت في حادثة مدبرة قيل إن إيران تقف وراءها.
ولم يقف تسلسل الأحداث عند هذا الحد بل أعلنت وسائل إعلام عالمية أن إيران استهدفت ناقلة نفط إسرائيلية في مياه الخليج الأسبوع الماضي بطائرات مسيرة، وذلك رداً على استهداف المصنع في أصفهان.
يتضح مما سبق أن تسلسل الأحداث قاد إسرائيل إلى توجيه ضربة جوية الليلة الماضية في كفر سوسة بالعاصمة دمشق، لكن السؤال المطروح: ما هو الهدف من هذه الضربة؟
يمكن ملاحظة مجموعة من النقاط التي ستساعد في فهم الهدف من هذه الضربة:
- طبيعة الهدف الذي تم قصفه هو مبنى مدني وليس عسكري، ما يعني أن الاستهداف تم لأفراد وليس لمقدرات عسكرية، وإلا لتم استهداف موقع عسكري.
- عدد القتلى كبير نسبياً مقارنة مع الضربات السابقة، وما الذي يجعل إسرائيل تقتل هذا العدد إلا لو كانت تريد اغتيال شخصية كبيرة.
- في الآونة الأخيرة وصل إلى سوريا مجموعة من قيادات الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسهم قائد فيلق القدس: إسماعيل قآاني الذي وصل حلب لتفقد آثار الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخراً.
يمكن القول بأن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت كفر سوسة، كان الهدف منها تنفيذ عملية اغتيال دقيقة لشخصية كبيرة ذات صلة بالعمل ضد إسرائيل، وسط تضارب الأنباء حول هذه الشخصية.
