تحليلات

الهدف من عملية نابلس

خاص – اتجاهات

أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتقاء 10 مواطنين وجرح أكثر من 100 آخرين في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في نابلس ظهر اليوم، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام في الضفة الغربية إلى أكثر من 60 شهيد.

 

تأتي هذه المجزرة استمراراً لعملية “كاسر الأمواج” التي تقوم بها القوات الإسرائيلية لملاحقة خلايا المقاومة الفلسطينية في مدن وبلدات الضفة الغربية.

 

وفي سياق متصل يمكن القول أن المجزرة جاءت أيضاً للضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بالخطة الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي يتعين بموجبها على السلطة الفلسطينية أن تفرض سيطرتها الأمنية على جنين ونابلس لاستعادة الهدوء، لكن على ما يبدو أن السلطة لم تقبل بالخطة بشكل كامل لذلك ذهبت إسرائيل للضغط عليها من خلال هذه المجزرة، ولكي تسبق أي جهود سياسية أمريكية أو غير أمريكية لإحلال الهدوء في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وتهدف إسرائيل من مجازرها كذلك إلى إحداث حالة من كي الوعي لدى المقاومين والحاضنة الشعبية، بأن استمرار العمل المقاوم سيجعل الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة دم كبيرة مثلما حدث في جنين وأريحا واليوم في نابلس.

 

وينبغي التذكير بأن المجزرة تأتي في ظل تصاعد الأزمة الإسرائيلية، حيث المظاهرات ضد حكومة نتنياهو، وأنها تأتي رغم الجهود الأمريكية والإقليمية للتهدئة ما يفتح الباب أمام تخوفات من السلوك الإسرائيلي المقبل وعدم نية الحكومة الإسرائيلية الذهاب للهدوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى