خاص- اتجاهات
الخبر:
قررت الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، وقف اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بدءاً من اليوم وحتى نهاية شهر رمضان. ونقلت صحيفة يديعوت أن القرار جاء بتوصية من وزير الجيش “يوآف غالانت” وكل من قائد هيئة الأركان ورئيس الشاباك وقائد الشرطة، في حين عارضه بشدة وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير”، الذي اعتبر القرار بمثابة “إخفاق أمني” و”استسلام للإرهاب”.
التعليق:
لقد جاء هذا القرار من قبل الاحتلال بهدف تسكين جبهة القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة نزع فتيل التصعيد الذي تسببت به اقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للأقصى، ما يعكس رغبة إسرائيلية بالذهاب نحو الهدوء وعدم التصعيد في ظل المخاوف من اشتعال الجبهات.
وشكل هذا القرار ضربة لـ “بن غفير” ومجموعة المتطرفين في حكومة نتنياهو، حيث جاء متعارضاً مع سياسة “بن غفير” وبرنامجه الانتخابي القائم على التطرف، والساعي لتغيير الوضع القائم في القدس التي يعتبرها جزءاً من عقيدته اليهودية، الأمر الذي سيعزز من حالة الخلاف داخل الائتلاف الحكومي، وهو ما قد يُنذر بحدوث أزمة قد تنعكس سلباً على حالة استقرار حكومة نتنياهو.
