تحليلات

تقديرات “أمان”: الحرب أقرب من الهدوء

خاص– اتجاهات

 

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية “أمان”، حذرت المستوى السياسي في دولة الاحتلال مؤخراً بأن التوترات الأمنية لن تنتهي بنهاية شهر رمضان، وأن “الحرب” أقرب من “الهدوء”.

 

على عكس ما ساد خلال اليومين الماضيين بأن فتيل التوتر قد نُزع، وذلك بعد وقف اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، إلا أن حجم الأحداث وتفاعلاتها في الفترة الأخيرة، وتصاعد الأصوات داخل “إسرائيل” بضرورة استعادة قوة الردع الإسرائيلي، كل ذلك يشير إلى أن فرص التوتر ما تزال كبيرة.

 

وكنا في مركز اتجاهات للدراسات والأبحاث قد أشرنا إلى ذلك في تحليلات قد نشرناها عقب القصف الصاروخي من لبنان، وتحديداً في التحليل المنشور في السادس من الشهر الجاري، بعنوان “سيناريوهات الرد الإسرائيلي المتوقع“، وبعده بيومين نشرنا تحليلاً بعنوان “لماذا لم يكن حزب الله عنوان الرد الإسرائيلي في لبنان؟“..

والخلاصة التي تُجمل ما جاء في التحليلين، هي أن الرد الإسرائيلي الذي اقتصر على ضربات جوية محدودة، قبل أسبوع، لمواقع حماس في غزة ولبنان – بحسب ما زعم الجيش الإسرائيلي – هو ردّ “أولي”، فرضته حاجة “إسرائيل” لرد مباشر محدود لا يجرها إلى مواجهة متعددة الجبهات، وأن هناك رداً قوياً تستعد له “إسرائيل” خلال الفترة القادمة، ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أو في لبنان أو في ساحة أخرى مثل سوريا، أو أن يكون الردّ ضد حزب الله في لبنان أو في سوريا، بالنظر إلى أن الحدث الفارق والمفاجئ كان هو القصف الصاروخي باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان الخاضع لسيطرة حزب الله.

 

من جانب آخر، وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وهي سبب توتير الأجواء مؤخراً، فسيعود المستوطنون إلى اقتحام المسجد الأقصى فور انتهاء شهر رمضان، ومن غير المستبعد قيامهم بتنفيذ اقتحامات استفزازية صبيحة اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، ربما يرافقها فعل عدواني من قبل قوات الاحتلال تجاه المسلمين في المسجد الأقصى (إخراجهم، الاعتداء عليهم.. إلخ)، وعليه ستعود الأمور إلى المربع الأول الذي اشتعلت فيه شرارة التوتر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى