الرأي العام

توجهات الجمهور الفلسطيني تجاه المقاومة

المحور الأول من دراسة توجهات الجمهور الفلسطيني في القضايا الوطنية والسياسية خلال عامي 2022 – 2023

خاص– اتجاهات

قمنا في مركز اتجاهات للدراسات والأبحاث بإعداد دراسة حول توجهات الجمهور الفلسطيني في القضايا الوطنية والسياسية خلال عامي 2022 – 2023، وسيتم نشرها على 6 أجزاء، على النحو الآتي:

وفيما يأتي الجزء الثاني من الدراسة:

المحور الأول: توجهات الجمهور الفلسطيني تجاه المقاومة

شهدت الساحة الفلسطينية خلال العامين الماضيين تصاعداً في وتيرة أعمال المقاومة سواء الفردية أو المنظمة في القدس والضفة الغربية، وبرزت مجموعات جديدة للمقاومة المسلحة في عدة مدن، أبرزها كتيبة جنين في مدينة جنين وعرين الأسود في نابلس، وقد جاء ذلك رداً على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، وفي ظل انسداد أفق عملية التسوية وتصاعد النزعات المتطرفة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، خاصة الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي وصفت بأنها الأكثر تطرفاً ويمينية في تاريخ دولة الاحتلال.

يسعى هذا المحور من الدراسة لاستقراء توجهات الجمهور الفلسطيني، في القدس والضفة الغريبة وقطاع غزة بشأن المقاومة، وذلك بالاستناد إلى نتائج آخر ستة استطلاعات رأي عام دورية أجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، حيث رصدت هذه الاستطلاعات مواقف الجمهور الفلسطيني في عدد من القضايا المتعلقة بالمقاومة من خلال عدد من الأسئلة الثابتة في الاستطلاعات الستة جميعها، إضافة إلى بعض الأسئلة التي انفردت بها بعض الاستطلاعات حسب التطورات التي واكبتها.

1. موقف الجمهور الفلسطيني من المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة كسبيل لمواجهة الواقع السياسي مع الاحتلال:

سعت الاستطلاعات لرصد مستويات تأييد الجمهور الفلسطيني لمجموعة من الخيارات المحددة مسبقاً، كرد فعل لمواجهة الواقع السياسي مع الاحتلال، والشكلان الآتيان يوضحان مستويات التأييد والمعارضة لخيار “اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة” وخيار “العودة للمواجهة والانتفاضة المسلحة”.

ويتضح من الشكلين السابقين التوجهات الآتية:

  • غالبية الجمهور الفلسطيني بشكل عام تؤيد خيارات المقاومة (اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة، العودة للمواجهة والانتفاضة المسلحة) كسبيل لمواجهة الواقع السياسي مع الاحتلال، وقد جاء مستوى التأييد متفاوتاً حسب الأحداث.
  • يلاحظ أن تأييد خيار اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة تراجع نسبياً خلال استطلاعات (يونيو/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) لصالح تصاعد تأييد خيار العودة للمواجهة والانتفاضة المسلحة، وهي فترات برزت خلالها أعمال المقاومة المسلحة بشكل أكبر، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، حيث شهدت الفترة التي عالجها استطلاع (يونيو/ 2022) عدة تطورات (وقوع عمليات مسلحة فردية داخل “إسرائيل”، قيام الجيش الإسرائيلي باجتياحات متعددة لمخيم جنين، اغتيال الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، مسيرة الأعلام الإسرائيلية داخل القدس)، بينما شهدت الفترة التي عالجها استطلاع (مارس/ 2023) عدة تطورات مشابهة (تصاعد المواجهات المسلحة في الضفة الغربية، عملية حوارة، إعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع “إسرائيل”، قيام “إسرائيل” باتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة منها مصادرة أموال، قيام المستوطنين بالاعتداء على بلدة حوارة، عقد لقاء فلسطيني-إسرائيلي في العقبة بحضور مصري وأردني وأمريكي لمناقشة سبل وقف التصعيد والأعمال الأحادية)، كما أن المواجهات في الضفة الغربية بين المجموعات المسلحة وجيش الاحتلال استمرت خلال الفترة التي عالجها استطلاع (يونيو/ 2023).
  • على العكس مما سبق، يلاحظ أن تأييد خيار اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة تصاعد نسبياً خلال استطلاع (سبتمبر- 2022)، مقابل تراجع نسبي في تأييد خيار العودة للمواجهة والانتفاضة المسلحة، ويمكن تفسير ذلك بالتطورات التي شهدتها هذه الفترة على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال (زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبيت لحم ولقائه بالرئيس محمود عباس، وتولي يائير لبيد رئاسة الوزراء في إسرائيل خلفاً لنفتالي بينت، الحديث عن تقديم تسهيلات إسرائيلية كخطوات لبناء الثقة مع السلطة).
  • في المتوسط حظي خيار العودة للمواجهة والانتفاضة المسلحة على مستويات تأييد أعلى من خيار اللجوء لمقاومة شعبية غير مسلحة (53% مقابل 50%).

2.  توجهات الجمهور الفلسطيني بشأن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة:

رصدت الاستطلاعات الستة توجهات الجمهور الفلسطيني بشأن تحديد الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة، حيث طرحت ثلاثة خيارات أمام الجمهور، وقد عبَّرت نتائج الاستطلاعات عن التوجهات الآتية:

ويتضح من الشكل السابق التوجهات الآتية:

  • حظي خيار العمل المسلح على أعلى مستويات تأييد من بين الخيارات المطروحة وذلك في جميع الاستطلاعات، حيث حاز في المتوسط على تأييد (49%) من الجمهور، بينما حاز خيار المقاومة الشعبية السلمية على متوسط تأييد (23%)، وحاز خيار المفاوضات على متوسط تأييد (23%) أيضاً.
  • إذا جمعنا خيارات المقاومة المسلحة والشعبية معاً، فإنه يتضح أن غالبية عظمى من الجمهور أيدت العمل المقاوم سواء المسلح أو الشعبي، حيث حاز في المتوسط على تأييد (72%) من الجمهور.
  • يلاحظ أن تأييد خيار المفاوضات محدود، ويمكن تفسير ذلك بانسداد الأفق السياسي لعملية التسوية وموقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من الحقوق الفلسطينية وتصاعد انتهاكاتها لتلك الحقوق.
  • يلاحظ أنه خلال استطلاع (سبتمبر/ 2022) شهد تأييد الجمهور لخيارات المقاومة تراجعاً طفيفاً، لكن مع بقائها تحظى بتأييد غالبية تقترب من الثلثين (65%)، مقابل تصاعد طفيف في تأييد المفاوضات مع بقائه محدوداً (30%)، ويمكن تفسير ذلك بالتطورات التي شهدتها هذه الفترة على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة والاحتلال (زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبيت لحم ولقائه بالرئيس محمود عباس، وتولي يائير لبيد رئاسة الوزراء في “إسرائيل” خلفاً لنفتالي بينت، الحديث عن تقديم تسهيلات إسرائيلية كخطوات لبناء الثقة مع السلطة الفلسطينية).
  • يلاحظ أنه خلال استطلاع (مارس/ 2023) شهد تأييد الجمهور لخيارات المقاومة تصاعداً ملحوظاً لتصل لمستويات مرتفعة جداً (77%)، مقابل تراجع تأييد المفاوضات لمستوياتها الأدنى (18%)، ويمكن تفسير ذلك بسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تعد الأكثر تطرفاً من حيث مواقف وزرائها وسلوكها على الأرض في التعامل مع الحقوق الفلسطينية، علاوة على تصاعد أعمال المقاومة رداً على الانتهاكات الإسرائيلية.

3. توجهات الجمهور الفلسطيني بشأن عمليات إطلاق النار الفردية:

رصد استطلاع (يونيو/ 2022) توجهات الجمهور بشأن عمليات إطلاق النار الفردية داخل إسرائيل التي يقوم بها فلسطينيون غير منتمين لحركات وقوى سياسية، وذلك من خلال سؤالين، وذلك على النحو الآتي:

أ.  تقييم الجمهور لمدى إسهام هذه العمليات في خدمة المصلحة الفلسطينية في إنهاء الاحتلال:

رأت غالبية كبيرة أن هذه العمليات تسهم في خدمة المصلحة الفلسطينية في إنهاء الاحتلال، ويمكن تفسير ذلك بتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية وبروز العمليات الفردية.

ب.  تأييد الجمهور لهذه العمليات:

عبَّرت غالبية الجمهور عن تأييدها لهذه العمليات، وهذه النتائج تتقاطع مع نتائج السؤال السابق، وتأتي في نفس السياق (تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، بروز العمليات الفردية).

ج. موقف الجمهور الفلسطيني من عملية حوارة:

سعى استطلاع (مارس/ 2023) لرصد موقف الجمهور من عملية حوارة التي قامت بتنفيذها مجموعات المقاومة المسلحة في مدينة نابلس، وقام على إثرها المستوطنون بالاعتداء على قرية حوارة وحرق بيوت ومركبات المواطنين فيها، الأمر الذي أدى لاستشهاد مواطن وإصابة العشرات، وقد جاء موقف الجمهور من هذه العملية على النحو الآتي:

يتضح من الشكل السابق تأييد عالي لعملية حوارة، حيث عبَّرت الغالبية العظمى من الجمهور عن تأييدهم لها، الأمر الذي يعكس حالة رضا ودعم كبيرين لمثل هذه العمليات ورغبة شديدة في انتشارها، وحالة من الإصرار الشعبي على مواجهة الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

4. توجهات الجمهور الفلسطيني بشأن مجموعات المقاومة المسلحة وعملياتها في الضفة الغربية:

رصدت أربعة استطلاعات، هي (يونيو/ 2022، ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) توجهات الجمهور بشأن مجموعات المقاومة المسلحة وعملياتها في الضفة الغربية، وذلك من خلال سبعة أسئلة، وذلك على النحو الآتي:

أ. موقف الجمهور من تشكيل مجموعات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية:

عبَّرت الغالبية العظمى من الجمهور عن تأييدهم لتشكيل مجموعات مسلحة مثل “عرين الأسود” لا تخضع لأوامر السلطة الفلسطينية وليست جزءاً من قوى الأمن الرسمية، الأمر الذي يعكس ثقة عالية بهذه المجموعات، ورغبة في توسيع انتشارها، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق كل ما هو فلسطيني، علاوة على أنه يعكس حالة رفض شعبي لمساعي السلطة الفلسطينية في السيطرة واحتواء هذه المجموعات.

ب.  تقييم الجمهور الفلسطيني لمستقبل مجموعات المقاومة المسلحة وعملياتها في الضفة الغربية:

رصدت استطلاعات (يونيو/ 2022، ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) تقييم الجمهور لمستقبل مجموعات المقاومة المسلحة وعملياتها في الضفة الغربية، وذلك بصيغتين، جاءت الأولى في الاستطلاع (يونيو/ 2022) بالسؤال حول مدى توقع انتشار أعمال المقاومة المسلحة من مخيم جنين إلى بقية المناطق في الضفة الغربية، وقد عبَّر الجمهور حينها عن التوجهات الآتية:

بينما طُرح السؤال بهذا الشأن في استطلاعات (ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) ثلاثة خيارات، وجاءت توقعات الجمهور بشأنها على النحو الآتي:

ويتضح من الشكلين السابقين النتائج الآتية:

  • توقعت غالبية الجمهور في شهر (يونيو/ 2022) انتشار أعمال المقاومة المسلحة من مخيم جنين لبقية المناطق في الضفة الغربية، وقد جاء ذلك على الرغم من حداثة عهد هذه المجموعات، الأمر الذي يعكس حالة من الرضا عن أدائها وعن صورتها الوحدوية، فضلاً عن مستوى التأييد المرتفع لخيارات المقاومة المسلحة.
  • تصاعدت التوقعات الإيجابية بشأن تمدد وانتشار المجموعات المسلحة لمناطق الضفة الغربية خلال استطلاعات (ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023)، الأمر الذي يعكس تصاعد الصورة الإيجابية لهذه المجموعات (الرضا عن أدائها، صورتها الوحدوية، تصاعد تأييد المقاومة المسلحة)، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
  • نسبة قليلة رأت أن الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بعمليات الاعتقال والاغتيال ستنجح في تطويق هذه الظاهرة، وهذا الموقف يتقاطع مع توجهات الجمهور بشأن أثر الإجراءات الإسرائيلية ضد منفذي العمليات وأهلهم، كما سيأتي في سؤال لاحق (أظهر أن 70% يرون أن هذه الإجراءات ستزيد من أعمال المقاومة).
  • نسبة قليلة رأت أن السلطة الفلسطينية ستنجح في احتواء المجموعات المسلحة، وهذا الموقف يتقاطع مع معارضة الغالبية العظمى من الجمهور لفكرة قيام أفراد المجموعات المسلحة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية كما سيظهر في سؤال لاحق، ويتقاطع كذلك من معارضة الغالبية العظمى من الجمهور لفكرة أحقية السلطة الفلسطينية في القيام باعتقال أفراد المجموعات المسلحة لمنعهم من تنفيذ أعمال مسلحة ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم كما سيظهر في سؤال لاحق أيضاً.

5. توجهات الجمهور الفلسطيني بشأن مساعي الأطراف المختلفة لاحتواء مجموعات المقاومة المسلحة:

سعت استطلاعات (ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) لرصد توجهات الجمهور بشأن مساعي الأطراف المختلفة لاحتواء مجموعات المقاومة المسلحة، وذلك على النحو الآتي:

أ. موقف الجمهور من قيام أفراد المجموعات المسلحة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية لحمايتهم من الاغتيالات الإسرائيلية:

عالجت استطلاعات (ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) فكرة قيام أفراد المجموعات المسلحة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية لحمايتهم من الاغتيالات الإسرائيلية، وقد جاء موقف الجمهور من هذه الفكرة على النحو الآتي:

ويتضح من الشكل السابق أن الغالبية العظمى (في المتوسط 81%) تعارض قيام أفراد المجموعات المسلحة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية لحمايتهم من الاغتيالات الإسرائيلية، وأن هذا الموقف تعزز بصورة أكبر مع تصاعد نشاط مجموعات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وتجارب نشطاء هذه المجموعات في الاعتقال لدى السلطة الفلسطينية (مثل: مصعب اشتية)، وفي ظل مساعي الأطراف المختلفة لاحتوائها من خلال عقد لقاء العقبة الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بمشاركة أمريكية ومصرية وأردنية.

إن هذا الموقف يعكس رغبة جماهيرية كبيرة في استمرار وتوسُّع عمل مجموعات المقاومة المسلحة، وحالة من الرضا عن أدائها، في المقابل فإنه يعكس حالة عدم رضا كبيرة عن دور السلطة الفلسطينية تجاه هذه الظاهرة وتجاه التنسيق مع الاحتلال والأطراف المختلفة لاحتواء الأوضاع الأمنية في الضفةالغربية، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ب. موقف الجمهور من فكرة قيام السلطة الفلسطينية باعتقال أفراد المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم:

عالجت استطلاعات (ديسمبر/ 2022، مارس/ 2023، يونيو/ 2023) فكرة أحقية السلطة الفلسطينية في القيام باعتقال أفراد المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم، وقد جاء موقف الجمهور من هذه الفكرة على النحو الآتي:

ويتضح من الشكل السابق معارضة شديدة لفكرة أحقية السلطة الفلسطينية في القيام باعتقال أفراد المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد “إسرائيل” أو لتوفير الحماية لهم، حيث رأت الغالبية العظمى في الثلاثة استطلاعات أنه لا يحق للسلطة القيام بذلك.

إن هذا الموقف يتقاطع مع نتائج السؤال السابق ويعكس نفس التوجهات (رغبة جماهيرية كبيرة في استمرار وتوسع عمل مجموعات المقاومة المسلحة، حالة من الرضا عن أدائها، تجارب اعتقال المقاومين لدى السلطة الفلسطينية، حالة عدم رضا كبيرة عن دور السلطة الفلسطينية تجاه الظاهرة وتجاه التنسيق مع الاحتلال والأطراف المختلفة لاحتواء الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية).

ج. تقييم الجمهور لأثر الإجراءات العقابية الإسرائيلية ضد منفذي العمليات وأهلهم على انتشار عمليات المقاومة:

سعى استطلاع (مارس/ 2023) لرصد تقييم الجمهور لتأثير الإجراءات العقابية الإسرائيلية ضد منفذي العمليات وأهلهم، مثل هدم المنازل أو الطرد أم فرض عقوبة الإعدام، على مستوى انتشار عمليات المقاومة، وقد جاءت النتائج على النحو الآتي:

يتضح من الشكل السابق أن الغالبية العظمى من الجمهور الفلسطيني ترى أن الإجراءات الإسرائيلية ضد منفذي العمليات وأهلهم ستؤدي لزيادة هذه العمليات، وهو موقف يعكس حالة من الإصرار على دعم المقاومة وثقة عالية بها لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، علاوة عن أنها تعكس معارضة شديدة لدعوات وقف عمليات المقاومة الفلسطينية واحتواء الأوضاع الأمنية، خاصة في ظل تصاعد التوجهات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية وتصاعد انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

 

يتبع ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى