تحليلات

عملية شعفاط.. مؤشرات ودلالات

خاص– اتجاهات

 

نقدم في النقاط الآتية قراءة في مؤشرات ودلالات عملية شعفاط، بعد مرور قرابة 40 ساعة على تنفيذها وعدم تمكن قوات الاحتلال، حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، من الوصول إلى منفذها:

  1. العملية جاءت بعد مرور ستة أشهر على إطلاق عملية كاسر الأمواج من قبل جيش الاحتلال في نهاية آذار/ مارس الماضي، بعد سلسلة عمليات استهدفت الداخل المحتل، كان آخرها عملية إطلاق النار في تل أبيب من قبل ضياء حمارشة، من سكان جنين، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين وإصابة آخرين.
  2. العملية جاءت بعد مرور ستة أشهر أيضاً على عملية إطلاق النار في تل أبيب، في 7 نيسان/ إبريل الماضي، والتي نفذها رعد خازم من سكان جنين أيضاً، حيث هناك تشابه كبير – حتى هذه اللحظة – بين العمليتين من ناحية قيام المنفذ بإطلاق النار باحترافية نوعاً ما وقتل عدد من “الإسرائيليين” ومن ثم الانسحاب من مسرح تنفيذ العملية وإشغال أجهزة الاحتلال في ملاحقته.
  3. العملية جاءت بعد جريمة الاحتلال في جنين صباح السبت، والتي قَتل فيها شابين واعتقل ثالثاً فضلاً عن 11 جريحا جراح بعضهم خطيرة، حيث جاء الردّ على هذه الجريمة قبل أن يطوي يوم السبت ساعاته الأخيرة.
  4. العملية جاءت كذلك رداً على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في القدس والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وبالتزامن مع الأعياد اليهودية التي تكثر فيها الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية خصوصاً المسجد الأقصى، وهذا مهم بالنسبة للرأي العام الفلسطيني.
  5. العملية جاءت بعد أيام من حديث المراسل العسكري لصحيفة معاريف “تال ليف رام” أن 85% من التحذيرات الأمنية المسجلة لدى المؤسسة الأمنية للاحتلال تأتي من مناطق شمال الضفة الغربية تركيزاً على جنين ونابلس وقباطية.
  6. العملية تعطي مؤشراً مهماً على فعالية عملية كاسر الأمواج “الإسرائيلية” بعد ستة أشهر من انطلاقها، فمع بدء عملية كاسر الأمواج كانت عمليات المقاومة المسلحة تتركز انطلاقاً من جنين، أما اليوم وبعد مرور نصف عام على انطلاقتها فقد وصلت عمليات المقاومة المسلحة إلى القدس.

 

وأخيراً، فهذه العملية هي إضافة نوعية على الدلائل والشواهد التي تشير إلى عدم نجاح عملية كاسر الأمواج “الإسرائيلية” في كسر موجات المقاومة في الضفة الغربية تحديداً، وكما قلنا سابقاً فإن ممارسات الاحتلال التي يستهدف منها ردع الفلسطينيين وكي وعيهم وثنيهم عن مهاجمة جنوده ومستوطنيه، عبر الإيغال في دمائهم والتضييق عليهم، لم ولن يكتب لها النجاح، وسيمضي الفلسطينيون في صمودهم وتضحياتهم حتى تحرير أرضهم وانتزاع حقوقهم المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى