دراسات

هرتسي هاليفي رئيس أركان جيش الاحتلال الـ 23

مركز اتجاهات للدراسات والأبحاث

 

صادقت حكومة الاحتلال برئاسة يائير لبيد على تعيين الجنرال “هرتسي هاليفي” في منصب رئيس أركان جيش الاحتلال، وذلك بعد أكثر من شهر من اختيار وزير الدفاع بيني غانتس له ليشغل منصب رئيس هيئة الأركان خلفاً للرئيس الحالي أفيف كوخافي الذي سينهي مهام منصبه في شهر يناير 2023.

سادت حالة من اللغط داخل دولة الاحتلال حول تعيين رئيس جديد لقيادة هيئة الأركان في الجيش، وذلك على خلفية وجود حكومة انتقالية، واعتراض العديد من الأوساط على تعيين ذوي المناصب العليا في ظل حكومة انتقالية، وبالرغم من ذلك نجح وزير الدفاع غانتس في إنهاء هذه الحالة من خلال الحصول على قرار من المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، يسمح له بتعيين رئيس أركان جديد خلال فترة الحكومة الانتقالية.

يقدم مركز اتجاهات للدراسات والأبحاث هذه الدراسة حول شخصية هاليفي، وأهم المناصب التي شغلها ومواقفه من أهم التهديدات والتحديات التي تواجهها دولة الاحتلال؛ للوقوف على سلوك الجيش تحت قيادته، وذلك ضمن سلسلة يتناول فيها المركز دراسة الشخصيات المؤثرة داخل دولة الاحتلال؛ للتعريف بها ورصد مواقفها وفهم سلوكها تجاه القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة.

 

أولاً: السيرة الذاتية والعسكرية لـ “هاليفي” وأهم الصفات

بطاقة تعريفية لـ “هاليفي”:

·        الاسم: هرتسي هاليفي.
·        تاريخ الميلاد: 17/12/1967.
·        مكان الميلاد: مدينة القدس المحتلة.
·        الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه أربعة أبناء.

نشأته وحياته الدراسية والعلمية:

  • ولد في مدينة القدس المحتلة وتلقي تعليمه هناك، وقد سُمي “هرتسي” نسبة لعمه الذي قتل في حرب 1967.
  • درس في ثانوية هيملفارب الدينية وكان عضوا في الكشافة الدينية تسوفيم.
  • حصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية في القدس.
  • حصل على درجة الماجستير في إدارة الموارد الوطنية من جامعة الأمن القومي في واشنطن.

 

حياته العسكرية وأهم المناصب التي شغلها:

  • انضم لجيش الاحتلال في عام 1985 ملتحقاً بلواء المظليين.
  • عام 1992 تم تعيينه قائد كتيبة المظليين في لواء المظليين “عورف”.
  • عام 1993 عمل في وحدة قيادة الأركان “سيريت متكال”، وشارك في عدة عمليات أبرزها “اللدغة السامة” التي اختُطف فيها القيادي في حزب الله “مصطفى الديراني”، وشارك في محاولة إنقاذ “نخشون فاكسمان” عام 1994 التي انتهت بمقتل الجندي مع قائد الوحدة “الإسرائيلية” وجرح جنود آخرين واستشهاد الخلية الآسرة.
  • عام 2001 عمل كمسؤول في وحدة “سيريت متكال.
  • عام 2005 تم تعيينه قائداً للواء “منشيه” العامل قرب جنين في الضفة الغربية.
  • عام 2007 تم تعيينه قائداً للواء المظليين، حيث شارك في العدوان على غزة الذي بدأ أواخر عام 2008.
  • عام 2009 شغل منصب رئيس قسم العمليات التشغيلية في وحدة MI المختصة بمتابعة ورصد جميع وسائل الإعلام العربية، في شعبة الاستخبارات العسكرية أمان”.
  • عام 2011 تم تعيينه قائداً للفرقة 91 “الجليل” المسؤولة عن الحدود الشمالية.
  • عام 2012 تم تعيينه قائداً لوحدة قيادة الأركان “سيريت ميتكال”.
  • عام 2014 تم تعيينه قائداً لكلية القيادة والأركان في الجيش.
  • عام 2015 تم تعيينه رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” خلفاً للجنرال أفيف كوخافي الذي تم تعيينه في منصب رئيس هيئة الأركان.
  • عام 2018 تم تعيينه قائداً للمنطقة الجنوبية التي تشرف على نشاطات الجيش حول قطاع غزة.
  • عام 2021 تم تعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان.
  • عام 2022 تمت المصادقة على تعيينه رئيساً لهيئة الأركان خلفا للجنرال أفيف كوخافي الذي سينهي مهام منصبه في 17 يناير 2023، وسيكون بذلك الرئيس الـ 23 لمنصب قائد هيئة الأركان في جيش الاحتلال.

 

أهم سماته وصفاته الشخصية:

  • يلقب هاليفي داخل الجيش بالجنرال الفيلسوف؛ لدراسته الفلسفة وإدارة الأعمال وتبنيه نظريات فلسفية في إدارته وعمله بالجيش، وقد قال في مقابلة صحفية: “وجدت أن دراساتي الفلسفية أكثر فائدة بكثير من إدارة الأعمال في الجيش، لقد اعتاد الناس أن يقولوا لي إن إدارة الأعمال هي من أجل الحياة العملية والفلسفة للروح إلا أنني وجدت على مر السنين أن الأمر عكس ذلك تماماً، لقد استخدمت الفلسفة بشكل عملي أكثر”.
  • يوصف هاليفي بأنه انطوائي ويفتقر للكاريزما والشخصية، وذلك كونه قليل الظهور الإعلامي.
  • ينتمي هاليفي لعائلة متدينة تؤمن بالصهيونية، حيث كان جده حاييم شالوم هاليفي ناشطًا في التنظيم العسكري الوطني وكتيبة المدافعين عن اللغة، ورغم ذلك لا يُظهر هاليفي التزامه الديني ولا يرتدي القبعة.

 

ثانياً: تعيين “هاليفي” رئيساً لهيئة الأركان

  • تنافس هاليفي مع اثنين آخرين من قيادات جيش الاحتلال، هما: الجنرال إيال زامير([1]) والجنرال يوئيل ستريك([2])، إلى أن أعلن مكتب وزير الدفاع بيني غانتس اختيار هاليفي لمنصب رئيس هيئة الأركان الـ 23، وذلك في بيان تضمن الآتي: “تم اختيار اللواء هاليفي في نهاية عملية منتظمة، تضمنت التشاور مع العديد من كبار المسؤولين بمن فيهم رؤساء حكومات سابقين ورئيس الوزراء الحالي ووزراء دفاع ورؤساء أركان سابقين ورئيس الأركان الحالي”.
  • في تعليقه على اختياره لهاليفي رئيساً لهيئة الأركان قال وزير الدفاع غانتس: “إنه الضابط الأنسب من حيث الخبرة العملية الغنية التي يتمتع بها في مجموعة متنوعة من الساحات العملياتية، وكذلك من حيث قدراته القيادية ونهجه في مختلف القضايا العسكرية، وهو ما أظهره طوال سنوات خدمته في الميدان وفي المقر”.
  • من جانبه بارك رئيس الوزراء يائير لبيد تعيين هاليفي ووصفه بأنه “ضابط مميز يتمتع بثروة من الخبرة والمهارات”، مضيفاً “أنا متأكد من أنه سيقود الجيش الإسرائيلي إلى العديد من الإنجازات الهامة”.
  • على الرغم من اعتراض قوى المعارضة على تعيين ذوي المناصب العليا في الدولة خلال الفترة الانتقالية، إلا أنها أيدت خطوة تعيين هاليفي في منصب رئيس هيئة الأركان، حيث هنأه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، قائلاً: “أهنئ رئيس الأركان الجديد اللواء هرتسي هاليفي وأتمنى له التوفيق في منصبه”.

 

ثالثاً: التحديات التي سيواجهها “هاليفي” خلال فترة ولايته

خلال المصادقة على تعيين هاليفي رئيسا لهيئة أركان الجيش، عدد يائير لبيد رئيس حكومة الاحتلال التحديات الرئيسية التي سيواجهها الجيش خلال فترة تولي هاليفي رئاسة هيئة الأركان، قائلاً: “إن التحديات التي يواجهها الجيش على أساس يومي متنوعة ومعقدة، بدءاً من عملية كاسر الأمواج في جنين ونابلس، إلى استمرار القتال ضد البرنامج النووي لطهران وانتشار الإرهاب الإيراني في الشرق الأوسط”، وبموازاة ذلك رصد كتاب ومحللون أمنيون وعسكريون في دولة الاحتلال التحديات والتهديدات التي ستواجه هاليفي، والتي يمكن حصرها في خمسة تحديات رئيسية ستكون على سلم أولويات هاليفي خلال فترة ولايته، وذلك على النحو الآتي:

  1. تحديات داخلية، وهي التحديات الخاصة بإعادة بناء الجيش ليصبح أكثر جاهزية لمواجهة مختلف التهديدات، وهذه هي المهمة الرئيسية لهاليفي، حسب المحلل العسكري ليديعوت رون بن يشاي، والتي تتمثل في تجهيز القوات البرية وقوات المدرعات والمدفعية لوضع يمكنها فيه تحقيق حسم واضح وسريع على الأرض، لتقليل الفترة الزمنية التي تكون فيها الجبهة الداخلية للاحتلال تحت القصف الصاروخي، وذلك بموازاة منع وإحباط أي إنجاز عسكري على صعيد اختراق الحدود أو احتلال مناطق من قبل الأعداء.
  2. مواجهة التهديدات التي تمثلها الضفة الغربية، خاصة في ظل استمرار وتمدد عمليات المقاومة، وعدم نجاعة عملية “كاسر الأمواج”، التي بدأها جيش الاحتلال قبل ستة أشهر، في كسر موجات المقاومة هناك، حتى باتت الضفة تشكل تهديداً خطيراً من شأنه أن ينفجر في أي لحظة.
  3. مواجهة التهديدات التي يمثلها قطاع غزة، سواء على صعيد تعاظم قدرات المقاومة هناك، وما تشكله من دعم وإسناد للمقاومة في الضفة الغربية، في ظل تصاعد الاتهامات التي يوجهها قادة الاحتلال والإعلام العبري لقوى المقاومة في غزة بالعمل على تأجيج حالة الصراع في الضفة الغربية.
  4. مواجهة التهديدات التي تمثلها الجبهة الشمالية (تعاظم قدرات حزب الله خاصة برنامج الصواريخ الدقيقة، التموضع الإيراني في سوريا).
  5. مواجهة تهديدات البرنامج النووي الإيراني، وما يشكله من تهديد وجودي لدولة الاحتلال.

 

رابعاً: موقف “هاليفي” من مختلف التهديدات وسلوك الجيش المتوقع لمواجهتها

لقد أمضى هاليفي سنوات عديدة من خدمته في مناصب قيادية مختلفة وعلى جبهات مختلفة (قائد لواء “منشيه” في الضفة الغربية، قائد الفرقة “91” العاملة على الحدود الشمالية، قائد شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، قائد المنطقة الجنوبية، نائب رئيس هيئة الأركان)، وشارك في عدة حروب وعمليات شنها جيش الاحتلال خلال العشرين سنة الماضية: عملية السور الواقي عام 2002، العدوان على غزة خلال الأعوام (2008، 2009، 2012، 2014، 2021)، وعلى ضوء ذلك، يمكننا الوقوف على موقفه من التهديدات المختلفة التي تواجه دولة الاحتلال، وسلوك جيش الاحتلال المتوقع خلال فترة ولايته لمواجهة تلك التهديدات، وذلك على النحو الآتي:

  1. موقفه من تهديدات الجبهة الشمالية:

برزت مواقف هاليفي من تهديدات الجبهة الشمالية خلال مشاركته عام 1994 في عملية “اللدغة السامة” التي تم فيها اختطاف مصطفى الديراني القيادي في حزب الله، وشغله منصب قائد الفرقة 91 المسؤولة عن عمليات الجيش في سوريا ولبنان، ناهيك عن قيادته لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” التي أظهر من خلالها رؤيته وموقفه من تهديدات الجبهة الشمالية، حيث يرى أن إيران وحزب الله والنظام السوري هم التهديد المركزي لدولة الاحتلال، وهم التهديد الأساسي للمنطقة كذلك، وأن إشكالية إيران لا تكمن في قدراتها النووية فقط، بل لأنها موجودة في العراق وسوريا واليمن، في حين يرى أن تعاظم قدرات حزب الله تشكل الخطر الأكبر على الجبهة الداخلية للاحتلال، معتبراً أن مشروع الصواريخ الدقيقة لدى الحزب يُمثل التهديد الرئيسي في لبنان.

وعليه يمكن قراءة سلوك الجيش تحت قيادة هاليفي للتعامل مع تهديدات الجبهة الشمالية (التموضع الإيراني في سوريا، تعاظم قدرات حزب الله خاصة مشروع الصواريخ الدقيقة)، وفق الآتي:

  • سيستمر جيش الاحتلال في التعامل مع تهديدات الجبهة الشمالية وفق سياسة منع تجاوز الخطوط الحمراء، من خلال تكثيف هجماته ضد أهداف تابعة لإيران وحزب الله في الأراضي السورية، لقطع الطريق أمام إيران في تعزيز تواجدها في سوريا، والحد من تعاظم قدرات حزب الله.
  • سيولي هاليفي أهمية كبيرة للعمل الأمني والاستخباري لمواجهة تهديدات حزب الله خاصة ما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة، مع تجنب الدخول في مواجهة واسعة مع الحزب.

 

  1. موقفه من تهديدات الضفة الغربية:

عمل هاليفي في عدة مواقع ومناصب قيادية على جبهة الضفة الغربية أهمها مشاركته عام 1994 في محاولة تحرير الجندي الأسير نخشون فاكسمان، الي فشلت ونتج عنها مقتل الأسير فاكسمان واستشهاد آسريه، كما شارك في قمع الانتفاضة في عملية السور الواقي عام 2002، من خلال قيادته وحدة استطلاع في وحدة النخبة “سيريت ميتكال”، وقاد في 2005 لواء منشيه العامل في منطقة جنين، ناهيك عن شغله منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” عام 2015، ما يجعله يمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع تهديدات الضفة الغربية، التي صنفها خلال رئاسته لشعبة الاستخبارات “أمان” عام 2015 في ظل تصاعد هبة القدس بأنها التهديد الأخطر الذي تواجهه دولة الاحتلال في حينه، ودعا للقيام بخطوات اقتصادية كزيادة عدد العمال الفلسطينيين لتفادي مزيد من التصعيد في الضفة.

في ضوء ذلك يمكننا الوقوف على سلوك الجيش تحت قيادة هاليفي في التعامل مع تهديدات الضفة الغربية، حيث من المتوقع أن يعمل جيش الاحتلال على منع تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية وتحولها لانتفاضة ثالثة تعم كامل الضفة الغربية، معتمداً على أربع أدوات رئيسية، تتمثل في الآتي:

  • العمل الأمني الاستخباري الاستباقي بمساعدة الشاباك (الإحباط المسبق).
  • تنفيذ عمليات أمنية عسكرية لتحييد عناصر المقاومة الفاعلة بالاعتقال أو الاغتيال (عمليات كي وعي).
  • دعم مسار السلام الاقتصادي في محاولة للتأثير على سلوك أهل الضفة وإشغالهم عن مقاومة الاحتلال.
  • الابتعاد عن سياسة العقاب الجماعي، واقتصاره على عائلات المقاومين ومن يساعدهم، في محاولة للتأثير على الحاضنة الشعبية للمقاومين.

 

  1. موقفه من تهديدات الملف النووي الإيراني:

موقف هاليفي كموقف كثير من القيادات العسكرية في جيش الاحتلال، الذين يرون في البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، يتطلب من دولة الاحتلال بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية العمل على مواجهته، غير أنه يرى أن أي توجه لعمل عسكري ضد الملف النووي الإيراني يجب أن يكون ضمن سياسة دولية مشتركة وليس توجهاً منفرداً.

وعليه من المتوقع أن يستمر جيش الاحتلال تحت قيادة هاليفي في سياسته في التعامل مع الملف النووي الإيراني ضمن استراتيجية اليد الطويلة للجيش، من خلال تنفيذ عمليات أمنية تحدّ من “تسارع إيران نحو القنبلة النووية”، وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية داخل الأراضي الإيرانية، تستهدف مُقدرات إيران النووية والعسكرية، مع تنفيذ عمليات اغتيال انتقائية ومركزة ضد الشخصيات الإيرانية الفاعلة، مع تجنب الظهور في واجهة تلك الاستهدافات، وبشكل يراعي رد الفعل الإيراني على سلوك دولة الاحتلال.

 

  1. موقفه من تهديدات قطاع غزة:

شارك هاليفي في عدوان 2008 على قطاع غزة كقائد للواء المظليين، وشغل منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكرية أمان عام 2015، وشغل بعدها منصب قائد الجبهة الجنوبية عام 2018، قبل أن يشغل حالياً منصب نائب رئيس هيئة الأركان، الأمر الذي يجعل هاليفي أحد أكثر قادة جيش الاحتلال خبرة ودراية بالتهديدات التي يمثلها قطاع غزة.

ومن خلال مواقفه السابقة يمكننا الوقوف على موقف هاليفي من تهديدات قطاع غزة، حيث يرى هاليفي أن قطاع غزة يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع، وما تشكله من تهديد قد يقود إلى انفجار الأوضاع في وجه دولة الاحتلال، وخاصة في ظل امتلاك قوى المقاومة في القطاع قدرات عسكرية يمكنها أن تشكل تهديداً كبيراً للجبهة الداخلية للاحتلال، وعليه يرى أن الذهاب نحو حملة عسكرية جديدة في قطاع غزة لن تغير من الواقع شيئاً، ويوصي بضرورة تحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة، لما من شأنه أن يطيل زمن الهدوء مع القطاع.

في ضوء ذلك يمكننا استقراء سلوك الجيش تحت قيادة هاليفي في التعامل مع تهديدات قطاع غزة، وذلك على النحو الآتي:

  • سيدعم هاليفي بشكل كبير خطوات تخفيف الحصار عن قطاع غزة؛ للحفاظ على حالة الهدوء القائمة وتجنب الدخول في مواجهة جديدة.
  • سيعمل على تعزيز العمل الأمني والاستخباري على جبهة قطاع غزة؛ لتجهيز بنك أهداف جديد ومحاولة كشف الغموض حول جنوده الأسرى والمفقودين.

 

([1]) الجنرال إيال زامير: 56 عاماً، التحق بالجيش عام 1984 في سلاح المدرعات، شغل عدة مناصب قيادية في الجيش أبرزها: نائب رئيس الأركان، قائد الجبهة الجنوبية، قائد اللواء السابع، قائد الفرقة 143، قائد الفرقة 6، وشغل منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء نتنياهو.

([2]) الجنرال يوئيل ستريك: 57 عاماً التحق بالجيش عام 1983 في سلاح المشاة، شغل عدة مناصب قيادية في الجيش أبرزها: قائد القوات البرية، قائد الجبهة الشمالية، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، ورئيس قسم العمليات، عمل أيضاً كباحث في مركز أبحاث في واشنطن.

 

للحصول على الدراسة بصيغة PDF اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى