خاص– اتجاهات
قال المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” خلال بيان له، اليوم الأربعاء الموافق ٢٣ نوفمبر، “إن رئيس الأركان أفيف كوخافي قرر قطع زيارته للولايات المتحدة في أعقاب الأوضاع الأمنية المتوترة وعملية القدس التفجيرية”، وأضاف المتحدث “أن كوخافي سيعود إلى إسرائيل ظهر يوم غد الخميس بعد نهاية تقييم هاتفي للوضع تم إجراؤه”.
مع هذا الإعلان تصاعدت بعض التحليلات التي تتحدث عن تجهّز الجيش نحو عملية كبيرة في مكان ما تتطلب وجود رئيس هيئة الأركان على رأس الجيش.
وفي هذا السياق نقول:
حقيقة الأمر فإن كوخافي سينهي زيارته فعلاً للولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس القادم وهو الموعد المقرر مسبقاً لإنهاء الزيارة التي كانت قد استمرت مدة خمسة أيام، وهي المدة المحددة مسبقاً للزيارة، كما جاء في بيان الجيش يوم الجمعة ١٨ نوفمبر، وبذلك لا يوجد قطع للزيارة كما جاء في بيان الجيش، وإنما استنفذ كوخافي برنامج زيارته وأنهاها في موعدها المحدد.
وعليه يمكن قراءة بيان الجيش الجديد حول قطع كوخافي زيارته للولايات المتحدة في سياقين:
- الأول: رسالة داخلية للجمهور “الإسرائيلي” هدفها تعظيم قادة الاحتلال أمامه، وإظهارهم بأنه لا يوجد ما يشغلهم عن متابعة مسؤولياتهم، مهما كانت أهمية هذا الأمر.
- الثاني: رسالة تهديد للمقاومة وحاضنتها الشعبية، هدفها التحريض على المقاومة من خلال بث أخبار وتحليلات تتحدث عن تجهيز الجيش لعملية كبيرة.
