تحليلات

عملية القدس في نقاط

خاص– اتجاهات

أعلنت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن مستوطناً قُتل، وأصيب أكثر من 45 آخرون في تفجيرين استهدفا محطتين للحافلات في مدينة القدس المحتلة صباح أمس الأربعاء.

 

تأتي هذه العملية كامتداد لحالة المقاومة المتصاعدة في عموم الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري، لكن ما يميز هذه العملية هو مجموعة من النقاط، يمكن عرض أبرزها فيما يأتي:

  1. نُفذت هذه العملية في مدينة القدس المحتلة ذات الحساسية الأمنية العالية بالنسبة للاحتلال.
  2. هذه العملية هي الأولى منذ 11 عاماً والتي تُنفذ بأسلوب التفجير عن بعد.
  3. هذه العملية يبدو عليها الطابع المنظّم، وليست عملاً فردياً كما في أغلب العمليات الفدائية التي حدثت خلال العام الجاري.
  4. تنفيذ العملية جاء بشكل متزامن ومزدوج، وهو ما حقق هذا الكم من الإصابات دون قدرة أجهزة أمن الاحتلال على ملاحظة وتفكيك العبوات المتفجرة.
  5. تأتي هذه العملية لتقديم رسالة إلى “نتنياهو” الذي يعكف على تشكيل حكومته المتطرفة، وإلى “بن غفير” أحد أبرز المتطرفين المنضمين إلى هذه الحكومة، لتقول بأن عنف المستوطنين سيقابله مزيد من العمليات الفدائية الفلسطينية.
  6. الترجيحات التي ساقها إعلام الاحتلال بأن منفذي هذه العملية يحملون “الهوية الزرقاء”، أي أنهم من مناطق الـ 48، تشير إلى أن أهالي الـ 48 ماضون قدماً في الانخراط بقوة في المقاومة جنباً إلى جنب مع أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة.

 

ختاماً، هذه العملية تعتبر نجاحاً لحالة المقاومة الفلسطينية (بشكل عام) في تحويل العمليات الفردية إلى عمليات منظمة، وهذا سيربك الاحتلال ومنظوماته الأمنية بشكل أكبر، وسيضع المزيد من التحديات أمامهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى