خاص– اتجاهات
أجرى وزير الدفاع “الإسرائيلي” بيني غانتس مقابلة صحفية مع قناة كان مساء أمس، قال فيها: “فقدت الثقة السياسية بنتنياهو، وأتمنى أن يتولى حكومة مسؤولة وليست متطرفة – ليس لدي سيناريو للانضمام إلى حكومة نتنياهو، إلا إذا كان هناك خطر ملموس ومباشر على إسرائيل، حينها سأقرر ما يمكن فعله”..
وحدد غانتس في مقابلته هذه الخطر بالهجوم الإيراني، وفي هذا السياق، وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال غانتس أنه “من الممكن إصابة المنشآت النووية الإيرانية إصابة شديدة وتحقيق إنجاز ملحوظ، ولكنَّ الأمرَ يستوجب تقييما للوضع”.
تأتي تصريحات غانتس في ظل صعوبات تواجه المفاوضات التي يجريها نتنياهو لتشكيل حكومته السادسة، خاصة مع زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الذي يصر على تولي إحدى حقيبتي المالية أو الدفاع.
فعلى الرغم مما تحمله تصريحات غانتس من انتقاد لنتنياهو وسلوكه في تشكيل الحكومة القادمة، إلا أنها تحمل في طياتها مغازلةً لنتنياهو وترك الباب موارباً نحو إمكانية انضمام غانتس للحكومة القادمة واضعاً شرط أن يكون هناك خطر ملموس ومباشر على “إسرائيل”.
وفي نفس المقابلة حدد غانتس هذا الخطر المباشر الذي تواجهه إسرائيل والذي يتمثل في البرنامج النووي الإيراني، متباهياً بقدرة الجيش على ضرب البرنامج النووي الإيراني، محدداً ضرورة التشاور بالأمر وتقييم الوضع.
على الرغم مما تحمله تصريحات غانتس من رسالة تهديد لإيران بأن “إسرائيل” تمتلك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني، إلا إنها في نفس الوقت رسالة لنتنياهو بأن غانتس هو وزير الدفاع المناسب الذي يمكن أن يوفر له فرصة ضرب إيران، وما يتطلب فقط هو إجراء المشاورات والتقييمات اللازمة لذلك.
