تحليلات

أبعاد ودلالات ظهور الجندي الأسير أبراهام منغستو في فيديو مسجل

خاص– اتجاهات

 

عرضت كتائب القسام فيديو للجندي الأسير أبراهام منغستو أحد جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يتساءل فيه: “أين دولة وشعب إسرائيل من معاناتنا أنا ورفاقي”.

يأتي الفيديو بعد ما يقرب من 9 سنوات من وقوع أبراهام منغستو أسيراً في يد المقـاومة الفلسطينية، وبين يدي ثلاث متغيرات رئيسية شهدتها الساحة “الإسرائيلية” الداخلية، تمثلت فيما يأتي:

  1. تنصيب الجنرال هرتسي هاليفي رئيساً جديداً لقيادة هيئة الأركان في جيش الاحتلال خلفاً للجنرال أفيف كوخافي.
  2. تشكيل حكومة جديدة في دولة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو تعتبر الأكثر تطرفاً.
  3. تعيين المتطرف إيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي، وتصاعد الدعوات للتضييق على الأسرى الفلسطينيين.

 

ما جاء في فيديو الجندي الأسير منغستو يحمل عدة دلالات، يمكن إجمالها في النقاط الآتية:

1. أن قضية الأسرى تقف على رأس سلم أولويات قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأن مسألة تحريرهم وعقد صفقة تبادل جديدة هي أهم أهدافها.

2. نجاح قوى المقاومة في غزة أمنياً واستخبارياً في الحفاظ على ما تمتلك من أسرى سواء على صعيد أوضاعهم أو أماكن تواجدهم، في المقابل هناك فشل أمني واستخباري للأجهزة الأمنية للاحتلال منيت به على مدار 9 سنوات.

3. رسالة تحدي من المقاومة الفلسطينية لقيادة جيش الاحتلال الجديدة، وكذلك لحكومة نتنياهو في ظل دعوات أقطابها بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين، حيث أرادت المقاومة من وراء الفيديو تشكيل عوامل ضغط على قيادة الجيش والحكومة الجديدتين، بهدف تحريك الملف والإسراع في عقد صفقة تبادل جديدة.

4. أن المقاومة تتعامل مع ملف الأسيرين أبراهام منغستو وهشام السيد بشكل يختلف تماماً عن تعاملها مع ملف الأسيرين الآخرين لديها هدار غولدن وشاؤول أروون، فخلال تعاملها مع ملف السيد ومنغستو لا يوجد لديها ما يمنع من إعطاء معلومات مجانية حول أوضاعهما ومعاناتهما، وهو ما ظهر في فيديو سابق للأسير هشام السيد وفي الفيديو الحالي لمنغستو، في حين تتحفظ على إعطاء معلومات مجانية عن الأسيرين الآخرين، وترى أن المعلومات حولهما تحتاج لثمن يجب على حكومة الاحتلال أن تدفعه قبل الحصول على معلومات حولهما.

5. رسالة للوسطاء بضرورة التحرك لإنجاز هذا الملف، كأحد العناوين الرئيسية لمنع التصعيد في قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى