تحليلات

هل حكومة نتنياهو في خطر؟

خاص– اتجاهات

 

بعد أقل من شهر على تشكيل الحكومة الجديدة في دولة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، تصاعدت الأحداث والمهددات التي تهدد استقرار هذه الحكومة، نرصد فيما يأتي أبرز تلك المهددات:

1- تصاعد المظاهرات والاحتجاجات التي تقودها قوى المعارضة ضد نتنياهو وحكومته على خلفية الإجراءات والتغييرات التي تقوم بها الحكومة في النظام القضائي، حيث وصفت قوى المعارضة تلك الإجراءات بـ “الانقلاب على النظام القضائي”، في حين وصفته قوى الائتلاف الحكومي بـ “الإصلاحات القضائية”، حيث شهدت مدينة تل أبيب أمس السبت مظاهرات هي الأضخم، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 100 ألف متظاهر.

2- قرار المحكمة العليا بمنع رئيس حزب شاس “أرييه درعي” من تسلم وزارتي الداخلية والصحة على خلفية قضايا فساد متهم بها، حيث علقت رئيسة المحكمة العليا على القرار قائلةً: “زعيم شاس أرييه درعي أدين بجرائم فساد خطيرة، وتعيينه وزيراً يتخطى بشكل لا لبس فيه حد المنطق”، وقد أثيرت حول القرار جملة من ردود الفعل كان أبرزها تهديدات حزب شاس بالانسحاب من الحكومة، حيث علق “درعي” على القرار قائلاً: “سأترك حل الأمر لنتنياهو ولكن إن ماطل فيه فإن جميع وزراء حزب شاس سينسحبون من الحكومة”، من جهتها وجدت المعارضة في قرار المحكمة فرصة لمهاجمة نتنياهو وحكومته بوصفها حكومة فاسدين.

3- تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين حزب الصهيونية الدينية بقيادة “بتسلئيل سموتريتش” وحزب الليكود، بدعوى وجود انتهاكات للاتفاقيات الائتلافية حسب وصف “الصهيونية الدينية”، وهو ما برز في الآتي:

  • مقاطعة وزراء الصهيونية الدينية لاجتماع الحكومة اليوم الأحد، احتجاجاً على إخلاء بؤرة “أور حاييم” شمال الضفة الغربية، ورفض “سموتريتش” الرد على مكالمة هاتفية مع نتنياهو بعد الإخلاء.
  • تصاعد الأزمة بين وزير الدفاع “يوآف غالانت” والوزير “سموتريتش” على خلفية نقل صلاحيات داخل وزارة الدفاع للأخير، حيث نقلت القناة 12 عن مسؤولين في “الصهيونية الدينية” قولهم: “وزير الدفاع غالانت يمنع نقل الصلاحيات إلى سموتريتش، إذا لم يكن هناك تقدم في حل الأزمة فسننظر في التغيب عن جلسات الكنيست”.

 

على الرغم من أن تلك الأحداث تنذر بوجود حالة من عدم الاستقرار داخل الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال، غير أنه من غير المتوقع أن تكون ذات تأثيرات سلبية كبيرة على مستقبل الحكومة خاصة في المدى القريب، حيث من المتوقع أن يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاحتواء الموقف ومعالجة الأحداث بشكل يحافظ فيه على استمرار حكومته كحكومة مستقرة بعيداً عن أي انشقاقات أو تصدعات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى