خاص – اتجاهات
نشرت وسائل إعلام “إسرائيلية” مقتطفات من التقدير الاستراتيجي الذي أعده معهد أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” – INSS، والذي جاء فيه أن الساحة الفلسطينية هي الأكثر تفجراً في العام 2023، ويليه في الخطورة تضرر العلاقات بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، ثم الخطر الإيراني وخطر الجبهة الشمالية.
يتضح من تقدير معهد أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” مجموعة من الأمور:
- أن السياسات “الإسرائيلية” تجاه الضفة الغربية مثل عملية “كاسر الأمواج” لم تنجح تماماً في كسر حالة المقاومة الموجودة والمتنامية في الضفة الغربية، وكذلك السياسات الاستيطانية والاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة وحالة الحصار على قطاع غزة كل هذه العوامل مجتمعة ستكون صاعق تفجير للوضع في فلسطين.
- أن دولة الاحتلال يجب أن تتوجه إلى تثبيت حلول سياسية، وكبح جماح المتطرفين في حكومة نتنياهو، حتى تضبط الوضع العام في فلسطين، لذلك قد نشهد خلال المرحلة المقبلة حلولاً سياسية جزئية مع السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة في غزة مثل إتمام صفقة تبادل للأسرى حتى تنزع دولة الاحتلال فتيل التوتر والتصعيد في المنطقة.
- أن الأخطار المرتبة (تفجر الساحة الفلسطينية، توتر العلاقة مع الولايات المتحدة، ازدياد خطورة الجبهة الشمالية)، قد تحدث بشكل متعاقب، فتفجر الساحة الفلسطينية سيوتّر علاقة “إسرائيل” مع الولايات المتحدة، وسيغذي نشاط الجبهة الشمالية وإيران في المنطقة، وهذا يشكل في مجمله خطراً استراتيجياً على دولة الاحتلال، لذلك ستسعى “إسرائيل” لامتصاص أي حالة تصعيد في الساحة الفلسطينية.
