تحليلات

استهداف مصنع عسكري إيراني في “أصفهان”.. ما الجديد؟!

خاص – اتجاهات

قالت وزارة الدفاع الإيرانية أنها أحبطت، فجر الأحد الماضي، هجوماً بالطائرات المسيرة استهدف منشأة عسكرية في “أصفهان” وسط إيران، وأن الأضرار اقتصرت على سطح المبنى فقط.

وألمح المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت (رون بن يشاي) أن الهجوم تقف وراءه “إسرائيل” بالرغم من عدم إعلانها ذلك بشكل رسمي، وأن المصنع المستهدف كان مخصصاً لإنتاج صواريخ بالستية، مشيراً إلى ان الهجوم كان ناجحاً للغاية.

حسب المعطيات، يبدو أن الهجوم كان دقيقاً للغاية، وأن المسؤولين عنه كانوا يريدون إحداث تغيير معيّن في البرنامج الصاروخي الإيراني، والذي يعمل على تصنيع وتطوير الصواريخ البالستية، لكن حسب إيران فقد تم إحباط الهجوم.

ما الجديد في هذا الاستهداف؟

يمكن القول إنه وحسب ما صرح به رئيس جهاز الموساد السابق “داني ياتوم”، فقد كانت المنشأة العسكرية تستخدم لإنتاج صواريخ “فرط صوتية”، فيما أوضح مسؤولون أمريكيون أن هذه الصواريخ يتم إنتاجها بمشاركة خبراء روس، وأن عملية الاستهداف كانت بعلم الولايات المتحدة.

إذاً، طبيعة الهدف الذي تم ضربه في أصفهان “غير عادي”، وهو عمل مشترك بين إيران وروسيا التي تتعرض لإدانات دولية بسبب حربها على أوكرانيا، وهذا يدفعنا للقول بأن إسرائيل وأمريكا وربما أوكرانيا هم المسؤولون عن هذا الاستهداف بشكل مشترك، ولكل هدفه من العملية، فالولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان لإيران تطوير أسلحتها البالستية، أما أوكرانيا فتريد من العملية الانتقام من إيران التي زوّدت روسيا بمسيراتٍ انتحارية استخدمتها الأخيرة في حربها على أوكرانيا، وهذا ما يفسّر موقف وزارة الخارجية الروسية التي وصفت الاستهداف بأنه “عمل استفزازي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى