عملية حوارة.. السياقات والدلالات

خاص– اتجاهات

أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار على مركبة إسرائيلية في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية ظهر اليوم الأحد، وكانت وسائل إعلام محلية فلسطينية تحدثت عن قيام شاب فلسطيني بإطلاق النار على سيارة للمستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس وتمكنه من الانسحاب بسلام.

سياقات العملية:

جاءت هذه العملية في ضوء عدد من المتغيرات، نجملها كما يأتي:

1. تأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس والتي راح ضحيتها 11 فلسطينياً.

2. تأتي هذه العملية في خضم تصاعد عنف المستوطنين الممارس ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية (اعتداءات وحرق سيارات وممتلكات وإطلاق نار.. إلخ).

3. وتأتي هذه العملية في الوقت الذي يستمر فيه انعقاد الاجتماع الأمني في مدينة العقبة الأردنية الذي بدأ صباح اليوم، ويضم شخصيات فلسطينية وإسرائيلية برعاية وحضور أمريكي وأردني ومصري، ويبحث أساساً سبل خفض التوتر في الضفة الغربية.

دلالات العملية:

يمكن قراءة دلالات هذه العملية في الآتي:

1 – تأتي هذه العملية رداً على جرائم الاحتلال وجيشه ومستوطنيه، ورسالة تحدٍ لقوات الاحتلال عنوانها استمرار جذوة المقاومة وتصاعدها في مختلف مدن الضفة الغربية.

2 – تعتبر هذه العملية رسالة رفض واضحة وصريحة لاجتماع العقبة الأمني أو ما يعرف بـ قمة العقبة، الذي يرى فيه الفلسطينيون أنه التفاف على مقاومتهم، خاصةً في ظل استمرار وتصاعد جرائم الاحتلال ومستوطنيه.