آراء

ماذا لو كان الجهد المقاوم والدبلوماسي الفلسطيني منسّقاً؟!

رأي

مركز اتجاهات للدراسات والأبحاث

 

نفّذ الشهيد عبد الفتاح خروشة عملية إطلاق نار على سيارة للمستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس، قبل أسبوعين، أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين.

أعقب هذه العملية هجمات للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في حوارة، مما أدى لوقوع مواجهات عنيفة أصيب على أثرها عشرات الفلسطينيين واستشهد مواطن وتم حرق عدد من البنايات والسيارات.

انتهت الأعمال الميدانية، وبدأ النشاط السياسي، ففي الوقت الذي كانت فيه الدبلوماسية الفلسطينية تنشط في جلب الوفود الدولية (الاتحاد الأوروبي، المبعوث الأمريكي، الأمم المتحدة) للاطلاع على حجم الخراب والدمار الذي تسبب به عنف المستوطنين في حوارة، صرّح وزير المالية الإسرائيلي “بتسلائيل سموتريتش”، أنه “يجب محو بلدة حوارة”.

 

مما لا شك فيه، أن العمليات المسلحة تشكل ضغطاً أمنياً على الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً لو كانت هذه العمليات توقع قتلى في صفوف الإسرائيليين.

بموازاة ذلك، لا يمكن إغفال أهمية الدور الدبلوماسي الفلسطيني الذي يشكل هو الآخر ضغطاً سياسياً على “إسرائيل”.

في المحصّلة، لاقت تصريحات “سموتريتش” إدانات واسعة من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفعه لسحب تصريحاته والاعتذار عنها.

 

إذا ما أعدنا النظر في الكلام السابق، نرى بأن الجهد الدبلوماسي الفلسطيني كان يسير بموازاة الجهد المقاوم المسلح الفلسطيني..

الثابت أن الجهدين لم يكونا منسقيْن، لكنهما أحدثا كل هذا الضغط على “إسرائيل”، فكيف سيكون الحال لو كان بين الجهدين تنسيق؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى