تحليلات

“عبوة مجدو” تثير قلقاً أمنياً إسرائيلياً

خاص– اتجاهات

 

وقع انفجار أول أمس الإثنين في منطقة مجدو داخل الخط الأخضر أسفر عن إصابة خطيرة، وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية في البداية أن خلفيّة الحدث جنائية، لكن خلال الساعات الماضية بدأت وسائل الإعلام العبرية تلمّح إلى أن خلفية الانفجار قد تكون “عملًا قوميًا”.

 

سبقت هذه الحادثة حوادث أخرى على مدى الأشهر الماضية، كان من أبرزها:

  • في التاسع من شهر آذار/ مارس الجاري وقعت محاولة فاشلة لتنفيذ تفجير بواسطة عبوة وضعت داخل حافلة للمستوطنين في مستوطنة “بيتار عيليت” قرب القدس.
  • في الثالث والعشرين من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2022 وقعت عملية تفجيرية مزدوجة بواسطة عبوات جرى تفجيرها عن بعد في القدس المحتلة، قُتل على إثرها مستوطنان وأصيب العشرات.

 

تفرض المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتيماً إعلامياً شديداً على الحدث، فيما أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت”، أمس الثلاثاء، أنه عقد مشاورات أمنية مكثّفة رفيعة المستوى، ولم يكشف البيان عن مضمون المشاورات واكتفى بالقول أنها “تأتي في أعقاب الأحداث الأخيرة” دون تحديد، بينما يتم تداول تقارير تشير إلى أن هذه المشاورات تبحث التفجير الذي وقع أول من أمس عند مفترق بلدة مجدو.

وقد عكس الإعلام الإسرائيلي حالة كبيرة من القلق والشد تنتاب المستوى الأمني الإسرائيلي بعد هذه الحادثة، نرصد فيما يأتي أبرز ما نشر بهذا الخصوص:

  • قال مراسل قناة 13 “ألون بن دافيد” أن “العبوة في الشمال تشغل كامل المنظومة الأمنية في إسرائيل”.
  • موقع 0404 العبري نقل عن “مسؤول أمني كبير” أن “الحادث في الشمال يجب أن يقلقنا جميعاً، سيكون له عواقب”، وأشار إلى أن هذه الحادثة تجاوزت مستوى جديداً وعالياً في “الإرهاب” الموجه إلى “إسرائيل”، وفق تعبيره، وتابع: “هذا الحادث يجب أن يقلقنا جميعاً، هذه قواعد جديدة للعبة يجب أن نستعد لها وفقاً لذلك”.
  • القناة 14 نقلت عن مصدر أمني قوله: “نرى بوضوح محاولات عديدة لتنفيذ عمليات تفجيرية في إسرائيل، وهذا شيء مقلق وتصعيد في مستوى العمليات”.

 

يعكس ما سبق ذكره قلقاً إسرائيلياً كبيراً من تكرار المحاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية، حيث ترى “إسرائيل” في ذلك مؤشراً خطيراً ينذر بفرض قواعد جديدة، تكون فيها العمليات التفجيرية عنواناً للمرحلة القادمة، ما يشكل تحدياً أمنياً كبيراً للأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال، خاصة أننا على بعد أيام قليلة من الدخول في شهر رمضان الذي يتخوف فيه الاحتلال من التصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى