تحليلات

أهداف الاحتلال من وراء عملية الاغتيال في جنين

خاص– اتجاهات

 

استمراراً لسياسة القتل والغلو في الدم الفلسطيني، قامت وحدة خاصة من قوات الاحتلال، تسللت مساء اليوم الخميس إلى وسط مدينة جنين، بتنفيذ عملية إعدام ميداني لأربعة فلسطينيين.

 

تصاعد عمليات الاغتيال والتصفية بحق نشطاء وقادة المقاومة في الضفة الغربية، يشير إلى أن قوات الاحتلال في سباق مع الزمن لتحييد أكبر عدد ممكن من قادة المقاومة هناك؛ في محاولة من الاحتلال لتهيئة الأوضاع ما قبل حلول شهر رمضان، كجزء من عملية ضبط الميدان واحتواء التصعيد الذي يتخوف الاحتلال من حدوثه خلال شهر رمضان.

تأتي العملية قبل أيام من عقد قمة شرم الشيخ الأمنية (الجلسة الثانية لقمة العقبة) والتي أعلنت السلطة الفلسطينية رسمياً المشاركة فيها، في رسالة واضحة من حكومة الاحتلال أنها مستمرة في عدوانها وسلوكها التصعيدي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأنه لا وجود للاعتبارات السياسية في قاموس هذه الحكومة الأكثر تطرفاً.

 

جاءت العملية في خضم تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالرد على عملية مجدو، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قائلاً: “المسؤولون عن عملية مجدو سيندمون على ذلك، وإن إسرائيل ستجد المكان والطريقة المناسبين لتوجيه ضربة لهم”، حيث أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية لمسؤولية حزب الله عن العملية دون أن يكون هناك اتهامٌ رسميٌ بذلك، وفي ذلك رسالة واضحة أراد الاحتلال من ورائها إظهار جهوزيته العالية وأنه قادر على العمل على أكثر من جبهة في نفس الوقت، ففي الوقت الذي كانت الأنظار فيه متجهة إلى الحدود اللبنانية في الشمال، كان العدوان الإسرائيلي يضرب في قلب مدينة جنين.

 

التصعيد الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية هو مؤشر واضح على تصاعد المقاومة، فلا يكاد يمر يوم دون حدوث عمليات إطلاق نار ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، حيث يهدف الاحتلال من وراء هذه المجازر إلى إحداث حالة من الردع أمام المقاومين في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في مقاومتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى