تحليلات

“غانتس” يأمر جيشه بالاستعداد لتصعيد في الضفة قد يمتد إلى غزة

خاص– اتجاهات

 

خلال مقابلة صحفية مع صحيفة يديعوت أحرونوت صرح وزير الدفاع “الإسرائيلي” بيني غانتس أنه أصدر تعليمات للجيش “بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث يؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية” ويمكن أن يرتبط أيضاً بغزة.

 

تأتي تصريحات “غانتس” في ضوء ثلاثة متغيرات:

1. تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، حيث لا يكاد يمر يوم بدون اشتباكات وعمليات إطلاق نار ضد الاحتلال وجنوده.

2. تصاعد الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية، والتي كان أبرزها عملية الإعدام الميداني للمواطن عمار مفلح.

3. إعلان نتنياهو توصله لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة القامة مع كل من رئيس حزب الصهيونية “بسلئيل سموتريتش” وزعيم قوة يهودية “ايتمار بن غفير”، يقضي بتوزيع صلاحيات وزارة الجيش بين وزيرين، عدا عن تولي “بن غفير” وزارة الأمن القومي بصلاحيات واسعة في مناطق الضفة الغربية.

 

في ضوء ما سبق يمكن قراءة تصريحات “غانتس” في ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول: رسالة تهديد للمقاومة في الضفة الغربية بإمكانية الذهاب نحو عدوان واسع، في محاولة من قادة الاحتلال لثني المقاومين عن الاستمرار في نضالهم، وكذلك محاولة التأثير على الحاضنة الشعبية للمقاومة، وتهيئة الرأي العام لأي عملية قادمة.

الاتجاه الثاني: رسالة تهديد لقوى المقاومة في قطاع غزة، هدفها ثني المقاومة في القطاع عن دعم وإسناد المقاومة في الضفة الغربية.

الاتجاه الثالث: أن هذه التصريحات تأتي في إطار المناكفة السياسية داخل دولة الاحتلال، ومحاولة تأليب الجمهور “الإسرائيلي” على الحكومة القادمة في ظل تشكيلتها المزمعة، وذلك في رسالة مفادها أن تركيبة حكومة نتنياهو القادمة ستتسبب بمزيد من التدهور الأمني في المنطقة وستكون لها انعكاسات سلبية على حالة الأمن في دولة الاحتلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى