تحليلات

تصعيد إسرائيلي في جنين.. الأهداف والتداعيات

خاص – اتجاهات

حسب بيان الجيش ومصادر إعلامية وشهود عيان في جنين، فقد اقتحم الجيش والوحدات الخاصة قلب مخيم جنين صباح اليوم والهدف اعتقال خلية تتبع للمقاومة في جنين زعم الجيش أنها تخطط لعمليات كبيرة ضد أهداف “إسرائيلية”، وأسفرت العملية عن اعتقال أحد المطلوبين، واستشهاد 9 مواطنين وإصابة أكثر من 20 بينهم حالات حرجة.

تأتي العملية في سياق مواجهة تصاعد المقاومة في الضفة الغرببة، ضمن عملية كسر الأمواج التي أطلقها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية منذ ما يقرب من عام، حيث تعد العملية الأكبر التي ينفذها الجيش في الضفة الغربية منذ عملية السور الواقي في العام ٢٠٠٢.

حجم القتل والدمار الذي خلفته عملية الجيش في جنين يعبر عن سياسة الحكومة “الإسرائيلية” الجديدة القائمة على التطرف والغلو في الدم الفلسطيني.

في هذا السياق يمكن قراءة أهداف الاحتلال من وراء العملية في 3 أهداف على النحو الآتي:

  1. تحييد وإحباط عملية كانت المقاومة تخطط لها، وذلك ضمن عملية كاسر الأمواج.
  2. إحداث عملية “كي وعي” للمقاومين وحاضنتهم الشعبية في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في مقاومتهم.
  3. محاولة لحرف الأنظار عن مجموعة من الأزمات داخل دولة الاحتلال (المظاهرات، الخلافات داخل الحكومة والنزاع على الصلاحيات..).

ومن المتوقع أن تخلّف هذه العملية تداعيات عديدة، خصوصاً وأن حجم الدماء التي سالت والدمار الذي خلفته العملية كبير مقارنة بالعمليات السابقة، وفيما يلي التفصيل:

  1. هناك خشية “إسرائيلية” أن تدفع هذه العملية المقاومة في غزة للرد، وهذه الخشية انعكست في تصريحات الاحتلال المحذرة من عملية الرد، وأن الجيش جاهز للتعامل معها.
  2. أن تصبح هذه العملية (بهذا الشكل الدموي) نموذجاً يتكرر في الضفة الغربية، خصوصاً مع التوجهات “الإسرائيلية” الجديدة عن استئصال الفلسطينيين من الضفة وزيادة الاستيطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى