خاص – اتجاهات
نشرت القناة 13 “الإسرائيلية”، تصريحات لرئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” أدلى بها خلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، قال فيها: “سننظر في موضوع إمداد أوكرانيا بسلاح القبة الحديدية”، مضيفاً، “سنتحقق أولاً من توافر النظام وكذلك سياستنا ومصالحنا في المنطقة”.
جاءت تصريحات “نتنياهو” خلال زيارة رسمية قام بها إلى فرنسا مؤخراً، حيث التقى خلالها بالرئيس الفرنسي “ماكرون”، وبحثا خلالها الملف النووي الإيراني والأزمة الأوكرانية، وقد بدا تصريح “نتنياهو” أنه جاء كردٍ على عدة طلبات أوروبية وأوكرانية بتزويد أوكرانيا بأسلحة إسرائيلية.
ربط “نتنياهو” قرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة خاصة منظومة القبة الحديدية بمحددين رئيسين:
الأول: مدى توافر منظومة القبة الحديدية، بمعنى هل هناك فائض منها يمكن تزويد أوكرانيا به على حساب احتياجات دولة الاحتلال الأمنية، وهو محدد يمكن قراءته كأحد المبررات الرئيسية لامتناع “إسرائيل” عن تزويد أوكرانيا بالسلاح، خاصة في ظل أجواء التصعيد التي تعيشها دولة الاحتلال في الظرف الحالي وعلى مختلف الجبهات.
الثاني: سياسة ومصالح “إسرائيل” في المنطقة، وهو المحدد الأهم في قرار “نتنياهو” خاصة على صعيد أهمية وجود علاقات جيدة مع روسيا، بما يضمن حرية عمل الجيش “الإسرائيلي” في سوريا، ناهيك هن وجود تهديدات روسية بقطع العلاقات مع “إسرائيل” في حال قامة بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
في ضوء هاذين المحددين من غير المتوقع أن يقدم “نتنياهو” وحكومته على تزويد أوكرانيا بالأسلحة، ومن المتوقع أن تكون مساعدات “إسرائيل” لأوكرانيا محصورة في الجانب الإنساني فقط.
وعليه يمكن قراءة تصريح “نتنياهو” بأن “إسرائيل” تنظر في موضوع “إمداد” أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية، في اتجاهين:
- الأول: رسالة لأوروبا والغرب أن “إسرائيل” تتفهم حاجات أوكرانيا وأنها تبحث في كل السبل لدعمها، غير أن هناك حاجات أمنية ومصالح تشكل أولوية لحكومة “نتنياهو” تمنعها عن تقديم المساعدة اللازمة لأوكرانيا.
- الثاني: رسالة إلى روسيا، أن “إسرائيل” قد تضطر لتزويد أوكرانيا بالسلاح في حال تضرر مصالحها في المنطقة خاصة فيما يتعلق بحرية العمل في سوريا.
