تحليلات

حول إعلان “بن غفير” الذهاب لعملية “السور الواقي 2”

خاص – اتجاهات

نقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” تصريحات لوزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” قال فيها: “أنه أصدر تعليمات للشرطة الإسرائيلية بالذهاب لعملية “السور الواقي 2″ في القدس اعتبارًا من يوم الأحد المقبل”.

جاءت تصريحات وزير الأمن القومي “بن غفير” في أعقاب عملية الدهس في محطة الحافلات في القدس، وفي ضوء تصاعد العمليات الفدائية في المدينة، حيث شهدت المدينة سلسلة من العمليات الفدائية منذ بداية العام الجاري.

وبالرغم من أن التصريح لا يعدو كونه تصريحاً إعلامياً جاء في سياق تسويق “بن غفير” لنفسه بأنه الراعي لرسمي لمصالح المستوطنين الأمنية، إلا أنه يعبر عن حقيقة مواقفه كــ “يميني متطرف”، وتأكيداً على سياساته الإجرامية بحق الفلسطينيين.

في ضوء ما سبق يمكن قراءة تصريحات “بن غفير” في عدة اتجاهات:

  1. تعكس عمق الأزمة وحالة التخبط التي تعاني منها حكومة “نتنياهو” في ظل تركيبتها الائتلافية ووجود شخصيات ضعيفة لا تمتلك أي خبرات أمنية، الأمر الذي شكل فرصة لقوى المعارضة لمهاجمة الحكومة الإسرائيلية ومهاجمة “بن غفير” واتهامه بالتسبب في تدهور الحالة الأمنية في القدس، حيث علّق على تصريحاته زعيم المعارضة ورئيس حزب “ييش عتيد” “يائير لبيد” قائلاً: “وزير التيك توك وأرغفة الخبز أوعز بالدخول في عملية السور الواقي 2، لا يوجد كابينت ولا تقييم للوضع ولا تنسيق بين قوات الأمن – إذا لم يكن الأمر خطيراً فسيكون سخيفاً مثله”.
  2. تنفيذ عملية “سور واقي 2” في القدس على غرار عملية السور الواقي في الضفة الغربية عام 2002، بما تحمله من إجراءات تتعلق بفرض حصار على المدينة المقدسة، وتنفيذ عمليات اقتحام واعتقال واغتيال للفلسطينيين، يتعارض مع سياسة رئيس الحكومة “نتنياهو” وكذلك موقف قيادة الجيش والشاباك، الذين يرفضون انزلاق الأوضاع إلى عملية واسعة في الضفة والقدس، الأمر الذي يمكن من خلاله قراءة تصريحات “بن غفير” بأنها غير واقعية.
  3. تصريحات بن غفير كانت انفعالية متسرعة تعكس حالة الضغط التي يعاني منها، في ظل توجيه الإتهامات له بالمسئولية عن وقوع مثل تلك العمليات في ظل مواقفه وسياساته اليمينية المتطرفة.
  4. قد تكون هذه التصريحات عبارة عن تسريب لما دار في اجتماعات الحكومة “الإسرائيلية” بعد عملية القدس التي نفّذها الشهيد “خيري علقم” مؤخراً، وأن الحكومة الإسرائيلية فعلاً درست خيار الذهاب إلى عملية واسعة في القدس ومحيطها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى