خاص – اتجاهات
قال وسائل إعلام “إسرائيلية” أن المجلس الوزاري الأمني المصغر – “الكابينيت” قد وافق خلال اجتماعه أمس على مقترح وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” بتنفيذ عملية أمنية في القدس المحتلة تحت اسم “السور الواقي 2”.
إن الاعتقاد السائد لدى الرأي العام حول العملية المزمع تنفيذها في القدس، أنها شبيهة بالعملية التي تم تنفيذها في مخيم جنين عام 2002، من دخول للجيش وتفجير وقصف واعتقالات وما شابه.
لكن وحسب ما قاله “بن غفير” في تصريحات له عقب عملية القدس يوم الجمعة الماضية، أن العملية ستكون على شكل مداهمة بيوت وهدم بعضها، وملاحقة بعض الفلسطينيين واعتقالهم وتكثيف مخالفات السير للسائقين الفلسطينيين، وتكثيف نشر عناصر الشرطة في القدس من أجل مواجهة العمليات الفدائية، فيما يبدو أنه نشاط أمني اعتاد عليه أهل القدس.
يتضح مما سبق، أن عملية “السور الواقي 2” جاءت لاحتواء “بن غفير” للمحافظة على الائتلاف الحكومي، دون التسبب بعملية واسعة مثل السور الواقي في جنين 2002 وانزلاق الأوضاع إلى تصعيد واسع يصعب السيطرة عليه.
لكن الأخطر من العملية الأمنية التي أقرها “الكابينيت” أمس في اجتماعه، هو القرار بشرعنة مجموعة من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، ويبدو أن أمر عملية “السور الواقي 2” في القدس كانت كغطاء لشرعنة هذه البؤر الاستيطانية.
