تحليلات

تراجع نتنياهو عن إقالة غالانت.. ما هي الأسباب؟!

خاص– اتجاهات

 

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجّل قرار إقالة وزير الدفاع “يوآف غالانت”، معللاً ذلك بسبب الأوضاع الأمنية.

يأتي قرار نتنياهو في ضوء محادثات الوساطة التي بادر إليها زعيم حزب شاس “أرييه درعي” بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع المقال غالانت؛ لإعادة الأخير للمنصب، حيث قدم درعي مقترحاً يقوم بموجبه غالانت بالاعتذار عن خطابه الذي اعترض فيه على التعديلات القضائية.

وقد أشارت تقارير إسرائيلية أن غالانت وافق على تقديم الاعتذار، غير أنه كان هناك خلاف على صيغة هذا الاعتذار، ففي حين يطالب نتنياهو باعتذار علني من غالانت عن تصريحاته التي عارض فيها التعديلات القضائية، يعرض غالانت تقديم اعتذارٍ فقط عن التوقيت الذي أدلى فيه بتلك التصريحات.

 

يمكن قراءة أسباب تراجع نتنياهو عن إقالة غالانت، دون أن يقدم الأخير اعتذاراً علنياً عن تصريحاته المعارضة للتعديلات القضائية، في عدة اتجاهات:

⚡الأول: أنه جاء نتيجة ضغوط داخلية (من حزب الليكود والجيش) مورست على نتنياهو للتراجع عن قرار الإقالة، وذلك للحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي، وقطع الطريق أمام أي انقسامات داخل الجيش، ناهيك عن تصاعد المهددات الأمنية في ضوء تفاعلات عملية مجدو وتصاعد حالة التوتر مع إيران.

⚡الثاني: أنه جاء نتيجة ضغوط خارجية، قد تكون مورست من الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن، على اعتبار أن “غالانت” يشكل عنصر توازن في هذه الحكومة المتطرفة، في مواجهة “سموتريتش” و”بن غفير”.

⚡الثالث: أن قرار الإقالة حقق الهدف المرجو لنتنياهو، وهو تدجين غالانت وأنه لا صوت يعلو فوق صوت نتنياهو داخل الحكومة، حيث أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية أن غالانت لم يعترض على التقليصات المالية داخل وزارة الجيش، والتي تم استقطاعها لصالح تشكيل “الحرس الوطني” الذي سيكون تحت مسؤولية وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى