خاص– اتجاهات
أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أكثر من 10 قذائف صاروخية، خلال ساعات الليل وفجر اليوم الأربعاء، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف بـ “غلاف غزة”.
يأتي هذا كرد فعل من المقاومة في القطاع على العدوان الهمجي من قبل شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمرابطين فيه، تمهيداً لعمليات اقتحام المستوطنين هذا اليوم في أول أيام عيد الفصح اليهودي، والذي يهدد فيه المستوطنون بذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى.
يحمل هذا الرد من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مجموعة من الدلالات، يمكن عرضها كما يأتي:
- بهذا الرد ثبتت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نفسها كـ “فاعل” مهم في المعادلة، وهذا ظهر في المبادرة لإطلاق الصواريخ، وكثافة الإطلاق، وكذلك في الوقت المبكر الذي دخلت فيه المقاومة في القطاع على خط الأحداث.
- الرد المحدود والمدروس، والذي ظهر في عدد الصواريخ المستخدمة بالإضافة إلى طبيعة الأماكن المستهدفة التي لم تتجاوز “غلاف غزة”، يعطي مجالاً للمقاومة في الضفة الغربية للتحرك، وهذا يؤشر إلى أننا سنشهد عمليات “نوعية” هذا الأسبوع في ساحة الضفة الغربية والقدس.
- الأولوية لدى المقاومة حالياً هي تصعيد الضغط والالتحام الجماهيري الفلسطيني مع الاحتلال في القدس والضفة الغربية.
الرسالة الواضحة من المقاومة في قطاع غزة هي أنها لن تتنازل عن إفرازات معركة “سيف القدس” وهي “القدس أولاً”، بمعنى أن المقاومة الفلسطينية في القطاع لن تتردد في الدخول في مواجهة مفتوحة في حال مساس الاحتلال بأبرز الثوابت الفلسطينية وهي القدس والمسجد الأقصى، وكذلك لن تتنازل عمّا ثبتته معركة سيف القدس من وحدة جميع الساحات الفلسطينية (الضفة، القدس، غزة، الداخل المحتل).
