خاص– اتجاهات
اتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس في لبنان بالوقوف خلف عمليات القصف الصاروخي التي طالت منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة، مساء اليوم الخميس.
ومن جهة أخرى لم يُعف الاحتلالُ الإسرائيلي حزبَ الله من المسؤولية، في ضوء سيطرة الحزب التامة على الجنوب اللبناني.
ينظر المستوى الأمني الإسرائيلي بعين الخطورة إلى هذا الحدث غير المسبوق، لذلك، انخرط مسؤولو الأمن والدفاع الإسرائيليين في سلسلة من الاجتماعات لاختيار السيناريوهات المناسبة للرد على هذا القصف.
في ضوء ما سبق فإن سيناريوهات الرد الإسرائيلي ستكون ضمن أحد ثلاثة سيناريوهات:
- رد إسرائيلي واسع يستهدف البنية التحتية لحزب الله، بصفته المسؤول الأول عن جنوب لبنان ويتحمل مسؤولية أي فعل من الأراضي اللبنانية، إلا أن هذا السيناريو سيستدعي رداً كبيراً من حزب الله، الأمر الذي قد تتدحرج الأوضاع معه إلى مواجهة مفتوحة مع الحزب لا يرغب فيها الاحتلال الإسرائيلي وهو أبعد ما يكون عن التفكير بها حالياً.
- رد إسرائيلي متوازن يستهدف أهداف ومواقع لحزب الله وقوى المقاومة الفلسطينية في لبنان، يحقق صورة الرد ويمنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة، وبنفس الوتيرة يستهدف مواقع لحماس في قطاع غزة بالتزامن.
- استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في لبنان بصفتهم المسؤولين المباشرين عن عملية القصف، وما يعزز هذا السيناريو هو سعي “إسرائيل” لإحراج لبنان أمام العالم، سيما وأنها أوعزت لسفرائها حول العالم لتفسير عملية الرد على لبنان.
يعتبر السيناريو الثاني هو الأكثر ترجيحاً في هذه المرحلة، في ظل عدم رغبة الاحتلال بالذهاب نحو مواجهة شاملة، على أن يقوم الجيش الإسرائيلي خلال هذه الليلة بضرب مواقع وأهداف للمقاومة الفلسطينية وحزب الله في لبنان وغزة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن السيناريو الثالث قد يكون في مرحلة ثانية من عملية الرد، والذي يتمثل بتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات فلسطينية في لبنان يحملها الاحتلال مسؤولية الوقوف خلف عمليات إطلاق الصواريخ.
