تحليلات

مسيرة الأعلام الإسرائيلية.. التعريف والسياق التاريخي

خاص– اتجاهات

 

التعريف:

“مسيرة الأعلام” هي عبارة عن احتفالات اعتادت أن تقوم بها جماعات يمينية يهودية متطرفة، في مدينة القدس المحتلة، في يوم 15 أيار حسب التقويم العبري، والذي يصادف هذا العام يوم 18 أيار/ مايو الجاري، وذلك احتفالاً فيما يُعرف إسرائيلياً بتوحيد القدس (الشرقية والغربية) تحت الاحتلال، وذلك بعد سيطرة الاحتلال على الجزء الشرقي من مدينة القدس في 5 حزيران/ يونيو عام 1967، خلال حرب الأيام الستة.

مسارات المسيرة:

هناك مساران لمسيرة الأعلام:

  • الأول: الانطلاق من باب العمود، مروراً بالحي الإسلامي والأحياء العربية في البلدة القديمة، وصولاً لحائط البراق الذي تُختتم عنده المسيرة.
  • الثاني: الانطلاق من باب الخليل، ومن ثم الوصول لساحة البراق بعيداً عن الحي الإسلامي.

السياق التاريخي:

عام 1968: تم تنظيم أول مسيرة على يد الحاخام “يهودا حزاني”، من المدرسة الدينية المعروفة باسم “ميركاز هراف”، وتحولت بعدها إلى تقليد سنوي، غير أنها كانت عبارة عن مسيرات بسيطة لم تحظ بزخم إعلامي وجماهيري.

عام 1974: كانت الانطلاقة الحقيقية لمسيرة الأعلام كاحتفال سنوي يتم الحشد له بشكل كبير ومنحه مساحات واسعة من التغطية الإعلامية.

بين عامي 2010 و 2016: توقفت مسيرة الأعلام؛ بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة وبين الفلسطينيين، أثناء مرورها من الحي الإسلامي.

بين عامي 2017 و 2020: عملت شرطة الاحتلال على تحويل مسار المسيرة بعيداً عن الحي الإسلامي؛ لمنع الاحتكاك مع الفلسطينيين، وذلك بالاتفاق مع منظمي المسيرة.

عام 2021: كان هناك إصرار من منظمي المسيرة، عضوي الكنيست في حينه “بتسلئيل سموتريتش” و”إيتمار بن غفير”، على مرور المسيرة من الحي الإسلامي، وهو ما تسبب في اندلاع معركة “سيف القدس”، حيث وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينة القدس في ذروة مسيرة الأعلام، وانفضت المسيرة على إثرها.

عام 2022: مرت المسيرة من الأحياء العربية في البلدة القديمة في ظل حراسة أمنية مشددة، حيث عملت الأجهزة الأمنية والشرطية في دولة الاحتلال على منع الاحتكاك بالجمهور العربي في القدس، بشكل يضمن مرور المسيرة دون أي معيقات.

تأتي مسيرة الأعلام في هذا العام في ظل حكومة يمينية متطرفة، تضم في عضويتها كلاً من “سموتريتش” و”بن غفير” وهما من أبرز منظمي مسيرة الأعلام، وبعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وبين الاحتلال، ما يمنح المسيرة زخماً أكبر، خاصة في ظل إعلان حكومة الاحتلال عن مرور المسيرة من الأحياء العربية في البلدة القديمة بمدينة القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى