تحليلات

المقاومة ترد على جريمة اغتيال القادة الثلاثة

خاص– اتجاهات

 

أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة عن تنفيذ عملية ثأر الأحرار، التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع وأهداف إسرائيلية بدءاً بمستوطنات غلاف غزة وحتى تل أبيب، وذلك رداً على عملية الاغتيال التي طالت قيادات عسكرية في حركة الجهاد الإسلامي، وفي ذات السياق أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 270 صاروخ من قطاع غزة باتجاه “إسرائيل”.

 

في قراءة لرد فعل المقاومة، يمكن القول أنه ردٌّ مدروس تعمدت فيه المقاومة الفلسطينية رفع وتيرة الاستهدافات؛ لتتناسب مع حجم الجريمة، فقد جاء القصف الصاروخي الذي غطى مدن ومستوطنات الاحتلال حتى 80 كم، ليكون بمثابة المرحلة الثانية من الرد، بعد مضي أكثر من 35 ساعة من الصمت والحرب النفسية ضد الاحتلال ومستوطنيه، والذي كان بمثابة ردٍّ أوليّ.

لقد أرادت قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من ردها المشترك على جرائم الاحتلال، تحقيق عدة أهداف، يمكن قراءتها على النحو الآتي:

  1. تحقيق صورة ردّ على جريمة اغتيال القادة الثلاثة، بشكل يمنع الاحتلال من التبجح في نجاحه باستعادة قوة الردع التي تآكلت في ضوء استمرار ضربات المقاومة.
  2. التأكيد على وحدة الموقف داخل صفوف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بشكل يقطع الطريق أمام محاولات الاحتلال المستميتة لبث الفرقة والنزاع بين صفوف المقاومة، أو الاستفراد بفصيل بعينه.
  3. أرادت المقاومة من خلال ردها المشترك رسم خطوطٍ حمراء، لا يمكن لها أن تسمح للاحتلال بتجاوزها، والمتمثلة في قصف البيوت الآمنة والعودة لسياسة الاغتيالات، مؤكدةً في ردها أنها سترد على أي تجاوز بهذا الشأن مهما كلف من ثمن.

 

لقد جاء رد المقاومة (طبيعة وشكل وحجم الرد) ليعكس عدم رغبة قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالذهاب بعيداً إلى جولة تصعيد يمكن أن تتدحرج إلى مواجهة شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى