تحليلات

لماذا يصر الاحتلال على تحييد حركة حماس خلال جولة التصعيد؟!

خاص– اتجاهات

 

بالرغم من أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت أنها ترد على العدوان الإسرائيلي على القطاع برد مشترك (ثأر الأحرار) ضمن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، والتي تشترك فيها جميع قوى المقاومة العاملة في قطاع غزة، إلا أن الاحتلال وقادته وماكينته الإعلامية يصرون على تحييد حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، ويمتنعون عن تحميلها المسؤولية عن التصعيد الجاري في قطاع غزة، بالرغم من أنهم اعتادوا على جعلها عنواناً للردّ في أوقات سابقة.

 

فما هي الأهداف التي أراد الاحتلال تحقيقها من وراء ذلك؟!

هناك جملة من الأهداف يمكن قراءتها على النحو الآتي:

  1. محاولة شق عصا المقاومة الفلسطينية وبث الفرقة والنزاع فيما بينها.
  2. محاولة تأليب الجمهور الفلسطيني والحاضنة الشعبية على فصائل المقاومة وإظهارها بأنها تنساق لحساباتها الخاصة بعيداً عن القضايا الوطنية.
  3. تجنّب الدخول في تصعيد كبير قد يتدحرج لمواجهة شاملة، لا يريدها الاحتلال ولا يرغب في الوصول إليها؛ لعدة اعتبارات أهمها: تصاعد الأزمة الداخلية، سخونة الجبهات الأخرى، وجود رغبة أمريكية بتهدئة الأوضاع في المنطقة.

 

من جهة أخرى، كانت هناك عدة تقارير إسرائيلية تتحدث عن مشاركة حماس وجناحها العسكري بشكل فاعل في التصعيد، من خلال إدارتها للمشهد من خلف الكواليس؛ رغبة منها بعدم الدخول في مواجهة شاملة في هذا التوقيت.

في هذا السياق يرى المحلل العسكري في يديعوت “آفي يسسخاروف” أن “استراتيجية حماس، منذ ما قبل سنتين؛ حين انتهاء “حارس الأسوار” – التسمية الإسرائيلية لمعركة سيف القدس – لم تتغير قطعيًا، حماس مستمرة في تعزيز قوتها في القطاع دونما إزعاج، في المقابل تحاول أن تخرج إلى حيز التنفيذ المزيد والمزيد من العمليات من أراضي الضفة الغربية”، مضيفاً أن “الوضع الاقتصادي في القطاع يتحسن، ومن هنا فإن الحرب الشاملة ضد إسرائيل هو آخر أمر تريده في هذه الأيام”.

ويوضح “يسسخاروف” قائلاً: “إن اختيار إسرائيل مُهاجمة الجهاد الإسلامي فقط، رغم أنه يُنهي الحرب سريعاً، لكن ذلك من شأنه أن يُنتج وجع رأس أكبر على امتداد الطريق؛ عندما يحين وقت المواجهة الواسعة مع حماس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى