تحليلات

قراءة في تصريحات بيني غانتس الأخيرة

خاص– اتجاهات

 

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لزعيم تحالف المعسكر الوطني ووزير الجيش السابق “بيني غانتس”، خلال مشاركته في مؤتمر صحيفة “جيروزاليم بوست” في نيويورك، أعلن فيها دعمه لشن “إسرائيل” عملاً عسكرياً ضد إيران، قائلاً: “إذا حان الوقت الذي يتعين علينا فيه التحرك ضد إيران، فإن الحكومة ستتلقى الدعم الكامل لأي عمل حازم ومناسب ومسؤول لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.

تأتي تصريحات “غانتس” في خضم تصاعد التصريحات الإسرائيلية، من قبل قيادات حكومية وقادة في الجيش الإسرائيلي، التي تتحدث عن وصول إيران لعتبة دولة نووية، وأنها باتت تمتلك القدرة على صنع القنبلة النووية، وفي ضوء تصاعد التهديدات الإسرائيلية بإمكانية الذهاب نحو عمل عسكري ضد إيران.

 

يمكن قراءة تصريحات “بيني غانتس” في ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول: أنها تأتي كمحاولة من “غانتس” تصدير نفسه كزعيمٍ مستقبليٍ قادرٍ على جمع كافة الأطياف الإسرائيلية وتجنيدها لمواجهة التحديات التي تهدد أمن دولة الاحتلال، مستفيداً من استطلاعات الرأي التي تُظهر حزبه في المرتبة الأولى متفوقاً على حزب الليكود بزعامة “نتنياهو”.

الاتجاه الثاني: أنها تأتي في سياق المناكفة السياسية، في محاولة لإقامة الحجة على “نتنياهو” وحكومته، وإظهار عجزه وعجز حكومته، من خلال إظهار تأييد المعارضة وعلى رأسها “غانتس” لأي خطوات من شأنها إيقاف أو مواجهة التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني.

الاتجاه الثالث: أنها تعبر عن إدراكٍ إسرائيليٍ لحجم الخطر والتهديد الذي تشكله إيران، وأنه بالرغم من حجم الخلافات والأزمة السياسية التي تعيشها دولة الاحتلال على خلفية التعديلات القضائية، إلا أن الكل الإسرائيلي سيكون متوحداً خلف الجيش؛ لمواجهة التحديات التي تهدد أمن دولة الاحتلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى