تحليلات

دلالات دعوة الرئيس الأمريكي بايدن للرئيس الإسرائيلي هرتسوغ لزيارة البيت الأبيض

خاص– اتجاهات

 

نقلت القناة الإسرائيلية 12 أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” دعا الرئيس الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوغ” للقاء في البيت الأبيض في غضون شهر، وهي الدعوة الثانية التي يتلقاها هرتسوغ من الرئيس بايدن خلال أقل من عام.

تأتي الدعوة هذه المرة في ضوء عدد من السياقات والمتغيرات، نجملها في الآتي:

  1. مرور أكثر من 6 شهور على تشكيل حكومة نتنياهو، في حين لم توجه إدارة الرئيس بايدن أي دعوة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للاجتماع في البيت الأبيض.
  2. استمرار المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة حول التعديلات القضائية برعاية الرئيس هرتسوغ، والتي لم تسفر حتى الآن عن التوصل لاتفاق حول خطة التعديلات القضائية، التي تصفها الحكومة بالإصلاحات القضائية، فيما تصفها المعارضة بالانقلاب القضائي.
  3. الحديث عن قرب الولايات المتحدة الأمريكية من التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران.
  4. تصاعد التهديدات الإسرائيلية حول إمكانية الذهاب نحو الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، دون موافقة واشنطن.

بالرغم من أن الزيارة لا تمثل أي أهمية سياسية، على اعتبار أن منصب رئيس دولة الاحتلال هو منصب شرفي وليس له سلطات تنفيذية، إلا أن دعوة الرئيس بايدن لهرتسوغ، في ضوء السياقات سابقة الذكر، تحمل عدداً من الدلالات، يمكن قراءتها على النحو الآتي:

  1. تعبير عن حالة من الرفض وعدم الرضا الأمريكي عن حكومة نتنياهو، من حيث التركيبة الأكثر تطرفاً، وبرنامجها السياسي الداخلي والخارجي.
  2. اهتمام الإدارة الأمريكية بإظهار حالة التباين والخلاف مع حكومة نتنياهو، وأنها ليست مع دولة الاحتلال، في رسالة للمجتمع الإسرائيلي مفادها ضرورة الضغط على نتنياهو وحكومته لإحداث تغيير في التركيبة الائتلافية للحكومة، مع تغيير في السياسات والمواقف، بشكل يضمن الحفاظ على علاقات أمريكية إسرائيلية جيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى